منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تراتيلُ ظمأْ !
الموضوع: تراتيلُ ظمأْ !
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-24-2011, 01:09 AM   #1
فرحَة النجدي
( كاتبة )

الصورة الرمزية فرحَة النجدي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 744

فرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي تراتيلُ ظمأْ !






نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


هُناكَ كائنٌ ما لا يَرْتَوي إِلاّ بِالمطر ، تماماً كنبتةٍ صحراويةٍ تُشبهني !









- أقفلْ عيّناك ، أنتَ الآنَ تترنحُ فرحاً كفراشةٍ في واحةٍ غَناء ، تختارُ زهرةً عِطريةً فوّاحة ،
تتقلبُ في أحضانِها ، رائحتكَ الآن مزيجٌ من عطرِ جسدٍ و زهر ، أووه أنتَ مُذهل ستجذُب أيَّ أُنثى حتماً ..
عِطشٌ هاه .؟! أنتَ عطِش ، تبدأُ بِعبِ رحيقِها عباً ، ثم تطيرُ إلى جدولِ الماءِ المُنسابِ من أَعلى الجَبل ،
التُخمة تُثقلُ عليّك ، أنتَ بِحاجة للنوم ، تتوسدُ صخرةً طيبةً مَلساء تدعوكَ باسمةً أَن هيا إليّ ،
تفترشُ العُشب الأخضرَ و عيناكَ مُعلقة على السَماء ، تذوبُ عيّناك في الأزرقِ و تتطايرُ روحكَ إلى أَعلى ،
إِنك تغطُ الآنَ في نومٍ عميق ، سَتنامُ لساعتينِ من الزمانِ ، نوماً هانئاً سعيداً يا عزيزي ..... . .
إفتحْ عينيّك . هاه كيفَ كانت التجربة ( و صوت انفجارٍ مُدَوٍّ آتٍ من قريب ) .؟!
- قاتلكَ الله لم أيقظتني ،!
،
خدعٌ سمعيةٌ و بصرية وووو .. إلى متى يُرادُ بِنا أنْ نعيشَ الوَهم !



- العابرونَ بِنا كُثر ، وَ العابرونَ عبرَنا أًكثر . الحياةُ بِحضورهِم جميعاً كأسُ خَمر ، لذةٌ و فقدانُ وعْي ،
إلّا أَن قليلاً منهم في الأولى يُخلفونَ بعدهُم أَثرَ الزَهرِ وَ العِطر ، وَ الآخرونَ المُتَبقون لا شيءَ سِوى ذَخائرِ
لعناتٍ تتبعُهم وَ لا تُخطئ تصويبَهم !



- عمتي لم تنفك تنصحُني ، إنّها تتحدثُ كثيراً . فيما مضى و بعد أن تُنهي خِطبها تردف ، قد لا تفهمينَني الآن
و لكنكِ ستكبرينَ يوماً وَ تفهمينَ جيداً ما قلتُه لكِ حينما تحضرُ مناسبتُه . لا أَعلم حقاً ما فائدة كلامٍ يُقالُ قبلَ أوانِه
ألّا يُخشى عليهِ من آفةِ النِسيان .؟! آهٍ لو تعلمينَ يا عمَة ، لقدْ كبرتُ و بدأَ الشيبُ يغزو مفرقَ رأسي
وَ لا أزالُ أجهلُ الكَثير . و ما قلتِه لي يوماً لمْ تُفسره لي الأيامُ بعد و لا حتى تقدُمي في السِن أَبصرَني الكثير .
لا فائِدةَ من شيبٍ إن كان مِن هَمٍ لا مِن هِمَة !



- أوقِفوا مَنح صكوكِ الوعودِ المُحتارةِ بكم المُبْغِضةِ لكم ، فَلا أَحدَ يلتزمُ بِها ، أَقلُهم وفاءً يسحقها بِحذائه و يمضي ،
وَ أكثرُهم وفاءً يوليها ظهرهُ و لا يلتفتُ خلفهُ أبداً !



- القاتلُ مظلوم ، و المقتولُ ظالم . الخائنُ مُبرأ ، و الوفيّ مُدان . الصالح مُفسد ، و الفاسدُ مُصلح .
الأسود مُبيّض و الأبيض مُسوّد !! كُلُ ذلكَ في هذا الزَمنِ فقط !




- أَشتَهي خنقكَ و البُكاء ، حينما أَحتاجُك و لا أَجدُك بِقربي و لا في مَساماتِ جَسدي !
فقط لو أَنكَ كُنتَ لا تُشبهُ ظلي !!!



- لمْ أعدْ أهتمُ بِأبنائي جيّداً ، إنَّني أمٌ مُهملة . أَنا لا أَستطيعُ الإهتمامَ بِنفسي جَيداً فَكيف بِمن هوَ مُلحقٌ بي .؟!
سامحكِ الله يا أمي .!



- لِحُبكَ في قَلبي حِكاياتٌ وَ حِكايات ، وَ الصباحُ حِكاية حُب أُخرى أَعيشُ تفاصيلَها بِصُحبِة عيناك .!



- أَحلامُنا طائرةٌ بِمقعدٍ وحيد ، لذا يا عَزيزي نحنُ لا نستطيعُ تحقيقَ حُلمنا الوحيد .؟!



- لا أجملَ منْ ركونٍ إلى مُصلى ، وَ أصواتُ نداءاتٍ تتعالى كَأَسرابِ طمأنينةٍ تتَوالى،
بوصلتُها جميعاً تشيرُ إلى جهةٍ واحدة ، حيثُ السماء !






قابلٌ للنقد حتماً / نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع



قَدْ سَفِهَتْ عُقولُ بَعْضِ الّناسِ حَتى اعْتَبَروا
قِلَةَ الّتَأَدُبِ مَعَ اللّهِ في أطروحاتِهمْ أَدَباً .!!


.



لله رب العالمين ،
ثابتة على قيَّمي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


My Facebook
https://www.instagram.com/alnajdi_f/

فرحَة النجدي غير متصل   رد مع اقتباس