اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك
الأخ/ عبدالرزاق دخين
تحيةَ ود ٍّ ومحبةٍ يا صديقَ النثر ِ المشعور ِ، وليكن في العلم إنَّ أجملَ الابداع ِ هو في بوتقة ِ اللغة ِ نحوها وصرفها وبلاغتها وعروضها الشعرية.
وَمَنْ لا ماضيَ لهُ لا حاضرَ لهُ ولا مستقبلاً.
ومِنْ حيثُ "سارة" رواية العقاد فهي من أجمل ِ الرواياتِ العربيةِ وبينها و سواها ما بينَ الثَرى والثريا.
إن المألوفَ أن يقتدي اللاحقونَ بالسابقينَ لا العكس. ولقد ابدعَ العقادُ مدرسة الديوان في النقدِ العربي والتي يرجعُ الفضلُ إليها في إِذكاءِ النهضةِ العربية والخروج بالأدبِ العربي من براثن الانحطاطِ.
وإننا نتطلعُ إلى المزيدِ من مشاركاتكَ.
وتحايا لا تناهى
|
الأستاذ الكريم / عبد الإله..
أشكر لك أصالتك، واستميحك عذراً في أن أختلف معك.
((وَمَنْ لا ماضيَ لهُ لا حاضرَ لهُ ولا مستقبلاً.))
كثيراً ما سمعت، وما قرأت مثل هذا، وكأن ذلك قد قيل بأروقة الاكروبولات في أثينا.. دعني أقول أن كلَّ دابة في الأرض تدرك، وتعرف بأن وجودها مرتبطاً بالماضي، وذلك بحكم الفطرة الَّتي غرسها الله فيها، وإن جُيِّر ذلك - كما أوردتَ - لحساب الموروث الثَّقافإجتماعي، والسِّيانفسي في العقل الجمعي العربي، وذلك بالنتيجة هو الجمود عن ركب الحضارة الَّذي نعاني منه، وإذا ما أردت أن أسوق لك مثالاً من ذلك، فتأمل معي المثل العربي القائل : (( النَّاس على دين ملوكها )).. لم نجن من هذا المثال إلَّا الخنوع حتَّى خال الحاكمون أنفسهم بأنهم فوق رب العباد!.
ذكرتني بالعملاق، والعميد حينما كان طه حسين يصف العقاد بالتَّيس الَّذي ينطح في الجبل ت ت.
ما ورد حول العقاد من الفخامة، والجذور، والفكر، والأدب، وغير ذلك ليس صحيحاً.. الحقيقة أنه كان يعاني من بعض الحالات النَّفسية، إذ أنه لم يتعلم سوى الإبتدائية، ويعود لأصول ألمانية، وكان عنيناً (لا ينجب)، وكل ذلك دفع به إلى التَّطاول على كبار الفكر، والأدب في مصر، ولم يتزوج رغم الكثير من النِّساء اللائي كن حوله، ولعل أشهرهن سارة، ومي زيَّادة، وهذا ما جعله دائم القول بأنهن - أي النساء - الراضيات الممتنعات، غير أني لا أنكر عليه بأنه قرأ الكثير، وكتب الكثير، وعليه فأنه لا يوجد في الضَّاد ما يسمَّى بـ النثر المشعور، ولا يوجد أيضاً في سياق النقد، أو الفلسفة مصطلحا كهذا ت ت.
كل التَّقدير، والإحترام.