منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [حُزنٌ عابرٍ]!
الموضوع: [حُزنٌ عابرٍ]!
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-2011, 11:15 PM   #1
فرحَة النجدي
( كاتبة )

الصورة الرمزية فرحَة النجدي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 744

فرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي [حُزنٌ عابرٍ]!





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هل كُل الأحزان آثمة .؟!


- هل جربَ أحدُكم من ذي قبل الكتابة إلى صنم .؟!
أنا فعلت و لا زلت أفعل .
الجيد أنني لم أرفع الكتابة إلى منزلة العبادة
و إلا لكنت الان في عرف أهل الدين مشركة !


- أحببت إحدى العجائز التي تزورني يومياً من أجل حقنة إنسولين ،
من يراها لا يتوقع أنها من عِلية القوم .
حجمها ضئيلٌ جداً ،
تكورت على نفسها بعد أن سار الزمن على جسدها و سني حياتها فأرهقها تجعداً و ارتعاشاً ،
ضحكت أمي كثيراً حين أتبعت وصفها بـ :
لشدة حبي لها ،
أشتهي وضعها في جيبي و إحضارها معي إلى المنزل !
أمي لا تعلم أنني أغبط إحدى صديقاتي لعجوزٍ تغمرُ بيتها بركة !

" إنني أشتاق جدتي جداً "..


- أمي اشتقتك كثيراً ،
أعلم أني سأشتاقك صباح العيد و حال عودتي من المسجد .
فقط يوم العيد .؟!
كلا كلا يا أمي ،
الشوق إليك نهرُ جار ٍ لا ينقطع جريانه ،
مدارً فلكي لا تُشَّوه استدارته ،
بل كل ما لا نهاية لأوله .
آه يا أمي !
في هذا العيد يا أمي ،
لا أب يأخذني معه إلى المسجد بعد سيل جارف من عبارات الإستعجال
و التهكم برغم أنني أخرج كما أنا دون رتوش .
و لا أب يستقبلني بقرب سيارته بعد أدائه الصلاة لأقبل رأسه و يديه و أعايده ،
و لا أب يضع العيدية في يدي فأصورها
و أعرضها في جوالي نكالاً بقريبتي اللعينة فتزداد غيرتها مني .
يا أمي !
في ذا العيد ،
لا أم توقظني لصلاة العيد ، و تحرصني على ايقاظ إخوتي .
لا أم تستقبلني بعد الصلاة أٌقبل رأسها و يديها
فتدعوا لي بزوج صالح مردفة الدعوة بقولها :
أنت تريدين ملكا هابطا من السماء !
و لا أم توجهني لزينتي ،
و تبدي رأيها فيما أنتقيه و أرتديه و تسمي الله علي !
و لا أم تقدم لي الحلوى و فنجال القهوة ..
و لا أم أرتدي عباءتها للصلاة بدلا من عبائتي لا لشيء سوى عادة درجت عليها.
يا أمي ،
هل أنا الآن أبكي .؟!
نعم إنني أبكي ..
فلا أنتِ هُنا و لا أبي أيضاً ..
إنني حزينة جداً برغم حُبي لهذا العيد بالذات .
أبكي حزنا نعم ،
و بقدر حزني أسال الله أن يحفظكما و يعيدكًما إلي سالميّن .


- في مثل هذه الأيام خذلتني يا أنت ،
و لأنها أيام مباركات أنذرها دوماً لله فقد أغلقت قلبي دونك
و اطفأت شمعتك في قلبي دون ندم و لا خجل و تقهقر,!
كنتُ كإمرأة هندوسية تضع مصباحاً مشتعلاً يمثل حياة حبيبها ،
و تحفظه بروحها و لا تدعه ينطفئ ،
فينطفئ إن عاجلاً أو آجلاً رغماً عنها بفعل العادات و التقاليد
و عنجهية أهلها و أهله .
فيغيبه الموت و تبقى جسداً بروح تُعذب دون الموت و لا تعيش أبداً .
كنت أفعل ذلك حتى جاء اليوم الذي أطفأت أنت مصباحك بنفسك فمُتَ في قلبي .
فلا تلمني و لم نفسك أن ما عُدت مصباحاً تضيء حُجرات قلبي
و لم أعد شمعة أحترق من أجلك .






لا أعلم ،
هل يستحق هذا العبور نقداً ،؟!
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

التوقيع



قَدْ سَفِهَتْ عُقولُ بَعْضِ الّناسِ حَتى اعْتَبَروا
قِلَةَ الّتَأَدُبِ مَعَ اللّهِ في أطروحاتِهمْ أَدَباً .!!


.



لله رب العالمين ،
ثابتة على قيَّمي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


My Facebook
https://www.instagram.com/alnajdi_f/

فرحَة النجدي غير متصل   رد مع اقتباس