[وديع الأحمدي]

بسم الله الرحمن الرحيم


( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ , ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً , فَادْخُلِي فِي عِبَادِي , وَادْخُلِي جَنَّتِي )

صدق الله العظيم









[ مستورة ضويعن الأحمدي ]

حزين / واخطف من انفاسي لصدري حياة
مبعثر الفكْر ويْديني بحلق أحرفي

أتْشكّل كْفوف تدعي / تجمع الأمنيات
وأتناثر انسان حزنه في قيوده وفي

تتلعثم ارواح بـ لساني و تصحو رفات
وأطرِق بـ رأس التعب والآه بي : تحتفي

زوّار الاحلام ما مروا عبير أغنيات
فـشفاههم برد يسلبني دفا معطفي

يتسلّل البال - في غفلة - صدى الذكريات
واستحضر الصوت وأتلاشى بْـ ضباب النفي

يخيّم الصمت , عابر في سبيل الممات
وعيون تحضن مدى الغرفة , بدمعٍ خفي

يا أم أديب الحكايا في زحام الشتات
ما ترْضِخَ العقل , والآمال ما تكتفي

مبكيّة الطيب , والرحمة , و عطر الصفات
فيك الأدب , والأدب من جنّته تقطفي

حملتِ "بيض النوايا تحت سود العباة"
و رحتِ مع كلّ مشرق للأمل تقتفي

رميتِ خلفك ظلام الجهْل / كهف السبات
وأيقظتِ صبح الندى , والبرد فـ يْدك دفي

يا أم أديب الوداع أسرف وطاحت جهات
والشمس مالت و روح أجفانها تنطفي

بخيل كل الشعر و ان اكرمته الدواة
الحبر يمزج بحر , والوصف لا ما يفي

استنبت الأرض ترسي عمق روحك ثبات
في وحشة القبْر و اصوات البشر تختفي

وأنسج بصدري سحاب الودّ يهطل صلاة
على لساني ويلبسني الدفا معطفي

مذهول و ادري بأن الموت سنة حياة
حزين / واقف / تلوّح لك وداع احرفي