[عبدالله العويمر]

حتى يُفهَم مَابيْن السّطُور:

1-كَيْف للإنْسَان ِ العَاديّ وهُو يَرى مَن يُلقّب ُ بالشّيْخ والمُفَكّر والدّاعيَة أنْ يَثِق ويَتّبِع عَن قَنَاعَة تَامّة ٍ وهُو يَرى مَن يَحمِل تلْك الألقَاب يَضَع ُ قَنَاة مُحرّمَة –بِحسَب تفْسِيْرِه للأحَاديْث فِيما مضَى –فِي بيْتِه!! ويُشَاهِدُ مَادّة ً كَانت بِعيْنِه أو بِعيْن مجمُوعَة مِن العُلَمَاء ممّن يجِب عليْنَا بِحسَب آرَاءه أنْ نتقّيد بِمَا يقُولون وهَذه المَادة تَقْذِف ُ شيْخَا ً وعَالِمَا ً جليلا ً أو تسْتَهزيء ُ بِأهل ِ الدّين –بحسَب مَفهُومهم للإستهزَاء بِالدّين الّذي علّموا بِه الإنسَان العَادي-وهَذا الحَائزُ على الألقَاب لَم يُنْكِر هَذه المَادّة ولَم يعْتَرض على القَناة بَل ذهَب إليْها مُبتَسِما ً ومُقدّما ً وضيْفَا ومُراجِعا ً لمُسَلسَل ٍ تاريخي-كمَا أشِيْع-؟

2- تسَاءلت ُ وقُلت بِحسَب تَرهيْبِهم للنّاس بحديث ِ غشّ الرعيّة وإسقَاطهم تفسِيْره على القَنَوات الفَضَائيّة فِيما مَضى هل مَن أسمَيْنَاهم مشَائخ َ وعُلَماء وهُم يعتَرفُون بِمشَاهدة ِ مَن تنطَبِق عليْها الإسقَاطَات هَل هُم ممّن غَشّوا رعيّتِهم؟!

3-هلْ يتغيّر مَفهُوم الاستِهزَاء الّذي كَانوا فيمَا مَضى يَعتَبرُونَه مِن عظَائِم الأمُور لِيَكُون لابَأس بِه ونَقْد ُ بَعض المُتديّنين لانقْد الديْن!!

4-هل أسْتَطِيْع أنْ ارفُض إطْلاق مُسمّى شيْخ ٌ وعَالِم ومُفَكّر علَى مَن وجَدته ُ : يُشَاهِد ُ ماحرّمه فيما سبَق ولازَال يُحرمُه بَعض "المشَائخ والعُلماء والمُفَكرين" أم أنّ لحمَه مسمُوم؟!

5-نَبْذ ُ المَنَاطِقيّة والقَبَليّة حِيْنَما يُنافِي هَذا الأمر ُ مَن يُنادى بِالشّيْخ وهُو امَام النّاس يَرفُضُه وقَائِمَة طَاقَم بَرنَامجَه خِلاف َ ماظَهَر لفظَا ً منْه هَل هِي إثبَات ُ المَنَاطِقيّة والقَبليّة أم ماذا؟!

6-رَفض ُ الاختِلاط وشيْخي يُنَادي بِعَمَل المَرأة فِي التَمريض والطّب ويتَحدثُ على وجْه العُموم في حلقَتِه وبِدُون أن يُقَنن ويُحدّد أيْن ومتَى يَكُون سَمَاحَه كَيْف لي أنْ اربِط بيْنَهُما؟!!وهَل يقبَل شيْخي أن تَعمَل ابنتَه فِي الطّب وفْق عُموم كَلامه؟!!


هذا بعْض ُ ممّا هُو بيْن السّطُور
وبَعيْدَا ً عَن ليَنْشَغِل ُ كُلّ واحِد منّا بِحَالِه وقَريْبَا ً مِن مَاظهَر للِنّاس تَحت َ طَاولَة النّقْد والرّأي
وكَيْف لَنا أنْ نَرى الشّيْخ والعَالِم والمُفَكّر!