.
.
.
.
وها هو الخذلان العربي يمتد ليتعدى كل الحدود
و يسقط يوماً بعد يوم الكيان العربي الذي نتغنى به الليل مع النهار ليتحول لمخلوق ضعيف مفتت البنيان
وأجدنا نقف غير منتبهين أمام عاصفة جديدة تقدم علينا ..
لتعرينا من الشعارات التي نتغنى بهافي ظل هذه الترهل والضمور الذي أصاب أغلب البلدان العربية
والضربة تتلوها ضربة توقظنا على غفلتنا وتخاذلنا
ها هي الأمم المتحدة تعقد اجتماعاً لإيجاد حل للوضع الكارثي في القرن الأفريقي
في غياب للكرسي العربي وللوقفة العربية
والتي كان من الواجب علينا نحن من نقوم بهذه المهمة وهذا الاجتماع الطارئ لحل هذه الكارثة
وهاهي روما تطلق نداءً ملحاً وعاجلاً للنظر لهؤلاء البشر المنسيين بعين الرحمة
وتحذر من أخطر كارثة إنسانية من الممكن أن تحدث إن لم نلتفت ونتكاتف لحلها وإعانتها
المحزن في الأمر أن كل الأفواه المنادية لحل هذه الأزمة هي أفواه غير عربية وغير مسلمة
قاموا بدلاًَ عنا بأحد أدورانا الكثيرة والمهمة التي نتخاذل عنها رغبة أو غفلة منا
قاموا ليملؤا فراغاً كبيراً لنا في كل شق وفي كل محنة أو صِدام
وأذهلتني أكثر تحركاتهم القوية وزياراتهم المستمرة في وسط صمت عربي مؤسف .
صورة بسيطة لحت على عقلي إلحاحاً شديداً
هي كميات المأكل والمشرب التي تلقى في القمامة
وشهر رمضان الذي يأتي ويحمل مع الخير كله
وتفيض بيوتنا جميعاً به ونلقيه أحياناً أيضاً في القمامة
وغيرنا لا يجد شربة الماء أو كسرة الخبر ويموت جوعاً
السؤال
هل لصمتنا نهاية ؟
و إلي أين سيأخذنا .!
وماذا ننتظر !
