,,{ كان زمان يا أمان
كُلِ يوم من أيامِ رمضان وبعد وجبةِ السحور بالتحديد كنتُ أستعد ومعي أخواتي وبنات عمّي
للتوجّه لِ باحة خلفيّة لمنزِل عمّي مُطِلة على الشارع
خلقنا منها مدينة إعلاميّة مُصغّرة نتقمّصُ فيها شخصيّات وأسماء وهميّة
فـ تلك تأخذُ دور الأم المُقتصِر في نظرِنا حينها
على طبخٍ ونفخ هذا طبعاً بعدَ اختلاسِ بعض الملاعق , الصحون والقدور
من بيوتٍ لنا شعبيّة
وتلك معلمة وأخرى طالبة مجتهدة
قصةٌ كانت تتوالى أحداثُها ارتِجالاً
وتستمِرُ مشاهِدُها حتى طلوعِ الشمس
براءةٌ لاتعرِف الخوف ولاتعيش سوى الطُهر
حياةُ أمانٍ كُنّا نعيشُها ماعدنا الآن نعرِفُها
*
*
*
بِاللهِ عليكم أنستطيعُ اليوم استئمان ذلك الشارع على أطفالِنا ,,؟
بالطبعِ لا
فـ القلوب ماعادت نقيّة
والنفوس باتت للشيطانِ وفيّة
كان زمان يارمضان
,,{ يتبع