(( لاشيء يُوجب الاستنجاد بشرارة )) ....
تأتي بك الريح..
كغيمةٍ جديدة ..
تنوي تجديد خصبي..
في نيتها أن تركنَ المطر القديم
و أستجيب ...!
أنا مُذ خانني صوتك
والمطر عالق
لاسماء ترده ولا أرض تقبله !
والطقس مجاهرٌ بالصمتِ كموسمٍ طويل..
أصبحت ياعمرَ البنفسج
حمامةً تستجير بالنوافذِ العتيقة.
ظلاً يتيم الجسد،
وعويل امرأةٍ لا وجهةٌ واضحةٌ لحزنها.
أنا يا حزنَ البنفسج
غيّرت من هوّية سلالتي
ضاجعتُ الطين حتى جف مائي ،
وابتلعتْ السماء آخر عهدها بالخير...
تُذكرني بك شجرة الزنجبيل ..
يزيد عطاءها كلما أوغلت عيدانها في الموت أكثر..
يذكرني بك الطريق
ممتد في صمتِه وفي الرحيل بلا ضجيج ...
وأتذكر أني بخطوة أفصلُ بين موتي والحياة
والقوامة دوما للمسافة !
أسأل المدى
أ مازال صوتك يشبهني!
مبحوح الحضور , مُتعب؟
أمازال مشدوداً بين طرفي منفى!
منفعلاً كشتاءٍ ينقصه رجل ثلج واحد!
أمازال مصاباً باسمي
عاطباً بالصمتِ أكثر من تدوير الكلام !
في كل مرة يداهمني الصدى بصوتك
أبيع حصتي من الربيع للنسيان وللصقيع
وأسلم نفسي للحطب ،
وأحترق..