لا غرابة أن يصبح مستقبل الوطن العربي كله مرهوناً بهذا البلد الذي ظل لعقوداً مهمشاً من قبل نظم شمولية على رأسها النظام المصري الراحل، والذي عمل على تقزيم دور السودان، وإقصائه، وفصله المعنوي. ولا غرابة أيضاً في أن الصراعات التي ترهص في هذه المنطقة سوف تؤثر وبشكل واضح على مستقبل الأجيال القادم، هذا إن لم تتحرك النظم الحالية لمواجهة هذة الحالة التي تنذر بعواقب وخيمة، أولاً باحترام إرادة الجنوب والاعتراف بدولتهم المستقلة، ثم التدخل السريع والناجز لحل القضايا المعلقة، فضلاً عن تعزيز التواجد المادي والمعنوي في تلك المنطقة الحيوية كي لا يجد الغرب موضع قدم فيها، والذي يقول بأن ليس له في القضية عيراً ولا نفيراً هو مخطأ، فالتاريخ أثبت أن الوطن العربي هو جسد واحد، فما يحدث في الفرات تتداعي له جبال الأطلسي، والثورة حين اشتعلت في تونس تأججت في مصر ومن ثم في باقي البلدان العربية.
قلت الكثير ياهاني هُنا
كل الشكر