منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - - احْتِيَاجٌ عَلَنِي ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-2011, 08:09 AM   #1
منيرة
( كاتبة و مصممة )

افتراضي - احْتِيَاجٌ عَلَنِي ..


+ تَحْتَ قَلْبِي قَبَائِلُ فَرَاشَات لاتَمَلُ الرَفْرَفه ..











|


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


- ثَوْبي قَصِيرٌ جِداً لا يَسْتَطِيع ضَم المُتَبِقي مِن الذِكْرَى الرَخْوةِ التَي أحْيَاهَا ( رَافْ فَايْنْز ) هَذَا المَسَاء ..
الإبْتِسَامَةُ الكَسُول وَ( مَاذَا تَفْعَلِيِن ؟! ) ..
طَابِعُ الحُسْن أسْفَلَ ذِقْنِه والتَجَاعِيِد الخَفِيفة حَوْلَ عَيْنَيه ..
الدُرّاق الذي يَذوُب بَيْن حَنَان أصَابِعه العَرَبِيّةِ الدَقِيقَة ..
رَبِيعُ أنْفاسِه حِينَ يُلامِس وجْنَتي فَيْعبُرهَا ألْفُ نَهْر يَسْقِي بَسَاتِيِنَ التُفَاح المُتلألِئَة تَحْتَ أهْدَابِي النَاعِسَه ..
قَمِيَصَهُ الأزْرَق اللامِع كأنّه بُحَيّرةٌ فِي كَفِ الشَمْس تُغْوي البَجَع الهَشْ لِتَمْرِيغِ وَجْهِه فِي البُرونْز المُذّهَب الذي يَطُل بِخَجَلٍ مِنْ بَيْن شِفَاهِها المُنْفَرِجَه كَمَااللَهْفَه ..
أنَا أحكِي لِظِلِالِنا عَنِ الحَيَاة التي تَعْبُر فَوْقَنَا مَعْقُودَةً فِي حُنْجَرَة غَزَالٍ جَافِل حِيِنَ تَتَمَدّد الأمَاني بَيْن كَفي وتُرْقُوتِي المُتَكأ..
وثُمّ ذَاتُ الحَيَاة تَرْحَل عِنْدَمَا أنَْفِذُ الـ clavicula فِي جَيْبِ الليّل مُحَاوِلِةً إسْقَاط نُجُوم البَقَاء ..
أحكِي عَن ضَوْءُ اللِقَاء الأوّل \ الأنْذَل ..
أحْكِي حَتَى لا يُرْعِبُني الصَمْت ويَسْرِقُني التِيِه نَحْو ارتعَاشِ ألَمي المُغَلَفِ بالجَفَاف ولاشَيء سِوَى الإحِتِيَاج يُلامِسُ ظَهْرِي كَمَا الوَسَائِد الحَرِيرية يُشْعِرُني بالآتي أومئ يذْهَب أتَرَاجَع يَأتِي أتَرنْح يَحْشُرُني فِي قَارُورَةٍ ضَيْقَه وَلا أتَنَفَس ..
أشْحَذ فَقَرَاتِي العَظْميّة المتَكَلسة أتَصَاعَد يُومئ أتْرُك كُل الأمُور وأعود يَتَخلى ولا أمُوت..
أنْا دَائِمَاً أعُود وهو دَائِمَا يُومئ والتَشَنُجْ لايَنْفَك يَقْبِض عَلى عُنِقِي ..
الإحِتِيَاج الذي يَمْتَصُ رَحِيِقَ عَقْلِي ويَرْمِي بِه فِي الزِقَاق الضَيّق بَيْنَ رَغْبَتَين ..
الإحِتِيَاج المُزْجَى تَحْتَ السَمَاء الغَامِضَة الشَمْطَاء المَا تُفَكِر فِي الفَقْر المُلَطِخ لأفْواه الحَنيِن ..
الإحِتِيَاج الذي يُجْهِضُ مِن رَحِمِ عَيْني آلاف الأطفال المَحْمُومِين بالحُرِيّه المَسْفُوفِين عَلى أظَافِرِ الرَحِيِل المَخْدُوشِينَ بالإخْلاصِ حَدَ العَظْم \ حَدَ الهَمْ ..
الإحِتِيَاج الذي يَدْفَعُ بِالعَوَائِق الكَثِيفَة الكَئيِبَة أمَام وجْهي ولا هُوَ يُخْبِرُني ولا أنا أجْهَله ..
حتّام يَقْضِمُني يَارَجُلاً أسْكَنتُهُ صِفْصَافَة قَلْبِي وأسْقَيْتُهُ كُلْي ؟!
حَتّام يَتَعَاظَم بِي ويَسُوقَني مُحْدَودَبة الظَهر عَلَى أرْصِفَة الجُوعِ المُجَعدَه ..
حَتّام أحْصُدُ الخَسَارَات فِي كُلِ حُرُوبي مَع شِفَاهِك وأتَقَزّح كَمَا الشَظَايَا فِي ظَهْرِ الصَحْراء ..
حَتّام أنْهَب مِن العَقَائِد جَدَائِلَ صَمَاء مُدَبَبَه مُبَاحَةلإغرِسَها فِي صَدْرِ الذي أنْجَبْناه ذَاتَ ذَوَبَان وَمَا يَصِمُنا إلا بالعَار ..
لا تَعِدُني بِأشْيَاء فالأشْيَاء تَفْنى والذي يَفْنى ليْسَ جَدِيرَاً بالوَعْد ..
لا تَمْنَحَني ضَحِكات يَوْمِ الحُب فِي أهْدَابِ بَرْلِيِن فَالفَرح لا يَأتي عُنْوة عَنِ الفَقْد ..
لاتَقْطِفني مِن ثَغْر الكَرَز قَبْل الآوانْ حَتَى لا أتَعَفَن عَلى جِلدك البَالِغ الأنَاقه ..
لاتَبْحَث عَن ضَائِع لأصْمُت فَالمَوجُود سَاكِن فِي أصَابِعي ومُتَجَذر في بُؤْبؤك ..

\

( أقرأ وأنْت ..؟! ) لازَاَلَت تَبْحَثُ عَنْك
( مَتَى تَنْتَهِين مِن هَذِه العَاده ) وعَيْنَاكَ التِي تَضِيِق ..
( ولِما أنْتَهي ) والمُشَاكَسَةُ بِنَكْهَة التُوت ..
( أنْ تَرَيْنَهُ أجْمَل ..) والفِكْرةِ المُؤمِنة المُتَصَوِفَة ..
( أن أقرأه أجْمَل ) والعِنَادُ بِضَمّك حَتَى تَفْنَى الأوْقَات ..





= الله الذي أمْطَرَكَ فِي قَلْبِي والله وَحْدَه يَعْلَم كَمْ أحْتاجُك ..

 

التوقيع

منيرة غير متصل   رد مع اقتباس