[م.رضوان السباعي]

جذوة الروح 5-1-2009

النـــومُ هاجـــرَ من عينــَــيَّ ينتحــــبُ
يستـــــــوقدُ الليــــلُ آهــاتيْ فألــــتــهبُ

من جـذوةِ الروحِ أُعطي النارَ سَورتها
وتـُبصرُ النورَ من إيـــــمــانيَ الشهــــبُ

موتي حياتي ونارُالعشــــــق قاتــــلتي
والشـــــوق مِنسَأَتي والغـــــــيبُ يرتقبُ

أنا أسيرُغرام ِالحـــــور يا وَلَـــــــهي!
يمضيْ سنايَ لأجل الحِـــــــبِّ ينــــسكبُ

شردت جفوني وسُهدي مثلُ زوبعـــةٍ
فما غـــَـــفـَى البحرُ حـــتى هدَّه النَّصـبُ

فكيف تلـــقى عيوني حُـــلـمَ غَمضَتها
والعـــــــشقُ نارٌ بهـذا القــلب تلتــــهبُ

وبي من الشوق طــــوفان لطاغيـــــةٍ
يَهيــْـــــجُ بحريْ بعشتـارٍ ويضـْــــطَربُ

ولستُ أقـــوى كـ(جلجامِشْ )فيسلبني
جمــــالُ (عِـيـْـنَانَا) إذا ما اختال يقــتربُ

أنا وروحــــيْ وأنــــتِ اليـــومَ مؤنسنا
بــــــذورُ حــبٍ ثــراها الـدرُّ والذهــــــبُ

الحــــبُ قــوتي وقـــوتي كلـُّه سَهَــــرٌ
يــُــذيبُُ قـــــلبي كثلــــــجٍ ماؤه لـَهـَـــبُ

لكــــنَّ لي في الحــــب آمالاً أراودهــا
عن الحـــبيب ولســــتُ الآنَ أنســــحبُ

كتـَّـمــتُ حبـــاً أراهُ اليــومَ يسبـــــقـُني
يمضــــي صبيــــــاً بماء البوح ينـــكتبُ

يسيلُ طهراً كماء الوجــهِ عِــفـــــَّتــــُه
فتســـتقيْ الطـــــهرَ من أهدابه السحـبُ

إن قــيل أنـــَّـــك يا ليــــلاي قاتـــــلتي
ما أنصـــــفوك ولـــكنَّ الهـــــوى رُتــبُ

يمضي خيالي يسوق الشعرُ موكــــــبَه
إليـــــــكِ يحلــُم بالآتــــي وينـــطـــــربُ

أدنو فأنــثر إحســـاسي على ورقــــي
واحاً يمـــــوت على ابوابـــها التعـــــبُ

يا دارخلدي التي في القلب روضتــــها
ونورها من ضياهُ الشـــــمسُ تحتـــجبُ

سنـــــاكِ للبرقِ قـــــدحٌ أنتِ وَمـــضَته
يتلوه رعدي بعنـــفِ الحب يصطـــخبُ

ما بين بوحيْ ونزفُ الحرف من قلمي
لــــولا بريقــُـك يا حــــوَّا لأغـــــتــرب ُ

هاتي وصــالك إنَّ الــــروحَ كبــَّـلــــها
حبل الغيـــاب وإنْ يمــتـــد أنــصــــــلبُ

لأنت للـــشوق محـــبرتي ومفــــردتي
أذوب شعراً تمــــنتْ هامـــــهُ الحـُــقـُبُ

ولي من الشعر قرض يعتلي قممـــــي
وبســـــمة منك تـُهديْ الفجرَ ما يجـــبُ

م/رضوان السباعي 5-1-2009