منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - سَيِّدَة الأشياء .
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-23-2011, 04:08 PM   #1
عبدالله مصالحة
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله مصالحة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 21731

عبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي سَيِّدَة الأشياء .


سَيِّدَة الأشياء .

أقف قُبالَة وَجهك المَديحيّ في الإيثار, صاخبا ً عتيَّ جَمالِ التَّشكُّل يا قَرينَة الرّوح , يختالُ زَهوا ً مَعقِله الآثم في استحضار اللَّذات , وأنا أقطِفُ مِن مَعانيه جَداوِلا ً مِن الجَزالة واستِحضار العِبارات , لتبينَ قَواسِمُ الفُصول , وربيبات الأصوات الزَّكية , ليتخِمَ المَعنى جَداولا ً تَطالها نداءات الصَّمت, ورَعشَة التَّدوين.

يا سَكينَة الفؤاد , التَّنفسُ حارقٌ في كُلّ غُبار إنتظار يَصرعُ مَشيئَتي
وصَحائِف وَجهي غاصَّة بأبجديَّة حَمقى , لا تَعي ما استِكانَة الحُروف في بداياتِ الحَديث
فأنتِ قادِرَة بتماهٍ مُطبقٌ حالَ وُصوله , على بَثَّ طرائق الحَنين في فَاجِع ذَرفي
حين اصطادُ مِن كُرومٍ اللُّغة هَذيانا ً مُمطِرَ الوَسعَة والإقبال
وألقيه في بَحر عِصمتك فتبيَضّ المَسافات , وتَختنق ثَكالى الأنهر اليَتيمَة
فما يُبعدُهنّ وزَكيّ وِردَكِ في الكلام مَجنونُ التّورُّد
عاضٌّ على الرَّونق المَلعونِ لَحظة فِتنَة باذِخَة

شقيَّة التَّزخرف في رفيفاتِ النَّبض,
وأنتِ تَقيِّدينَ في الرأسِ حَرَكاتِه الاعتياديَّة
وتُتخمينَ مَفاصلي ببردٍ يشبه الأحلامَ التي لا تُرى
إلا بشامِلٍ مِن البَصيرَة والايفاء
فما أجيدُكِ وقَد أحللتُ مِن خاطري موقعا ً لاسمِك
وقَد تَشارَكَ خَفقانُ عُذريَّتك مَقامَ ذَريعَتي
فلا يَكاد الهَواء يبلغني سلاما ً
إلا ورَقيقُ صَوتك يعكس الألوان في وَريدِ أرضيَّتي

وأعود غَريبا ً إليكِ مِن كُلّ دِثار كَبته الوَقت
صريعا ً يفقد حِسَّ طُفولته المَنسيَّة في تراكضُ السَّحاب
وأنا أغازِل سَماءَ عينيكِ في كلّ نَجم وَليد
لتحادثني أضوائك عَن كلّ مَغنمٍ يبشُّر فيكِ إقداما
تنذرُني بمقطَعٍ آخر مِن المُكوث في عَتَبةٍ لا تستسيغُ آثارَك
فأوجسُ مِن مِقدارِ أنثويَّتك مآلي
وأغوصُ في لَوحاتنا الضّائِعَة حينَ فَقري ليديكِ
وأعلمَ أنَّ طريقَ الحُب يهتَزّ وَجعا ً
يذرف مِن بناتِ العَين دَمعا ً حَكيما ً
دَمعا ً لا يَقي الأنفاس هَذرَمة الرَّحيل
ولا ايّ تأويل يَشرَح بصيرته وجَفناكِ مُغمضتان

فتراسَلي في قامَتي نَسيما ً شَفيفا ً
حين أوثبُ مِن العُتمة إلى الجُنون
فأرسُمُكِ بَحرا ً أضَع فيه حُزني
وأقتل الإنتظار , لألا ينسانا في الوُحشَة الطَّريق .

 

التوقيع

اللهم نصرك الذي وعدت ..

عبدالله مصالحة غير متصل   رد مع اقتباس