[سعد الصبحي]

:






وهذا الحنين
يكاد أن يُصبح وحشاً
ينزع عن الروح انسانيتها
اقاومه بالتماهي
مع الصوت الذي يردّ صداه قلبي
( يا حامد اسمع وش يقول المنادي ,, يزهم بأسم سيدي وانا فيه لدّيت )*
بالتحليق
مع الأصدقاء الذين يرفعونني إلى عينيك
( ظلّيت احق الشوف بين الخلالين ,, واليا تباين سيّدي يدرقونه )*
حينما يلتفون حولي بأكفّهم
يُعاتبون بلساني الأرض
انا البدويّ الذي لا يثق بصحراء الحجاز
هذه التي اصبحت طرقاً لا تفي بوعودها
( قفّى الحبيّب والمودين يبكون ,,, وا حسرتي شدّوا ولا ودعوني )*
اجاهد كي احلّق عالياً
في اللاشيء و اللاوعي
( وان كنت خايف من اهلك ,, انا من اهلي تبرّيت )*
في الأمس الذي كان غداً
في الغربه اللذيذه
في الوحدة حينما تكون في كامل غضبها
وهذه الأفواه حولي لا اراها
( جرّة حبيبي في الخلا سكنتني ,, عساك يا جُرّة حبيبي تدومين )*
فقط وجهك يا حُلم ,
خطّ نهايةٍ للحنين
و بداية تنفّس .



















*
من التراث .