منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ بكفَّيْ خِواء ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-20-2011, 01:50 PM   #1
وديع الأحمدي
( شاعر وكاتب )

افتراضي [ بكفَّيْ خِواء ]





[ بكفَّيْ خِواء ]



من الذكرى
قبل يستنشق الفجر النهار و ينفث البشرى
على الحرمان
صورة في يدين الحلم بين الصحو والغفوة
تغنّي للحنين آخر تفاصيل الغياب و ترقص الفكرة
مع البسمة ,
وطرف نعاسك المهمل
ويتردد صدى الألوان فـ النظرة , وحضن فراشك المخمل
ويا ثقل الكلام ان مر بـ شفاه الوجل , ظميان
يجفف بالقهر نيسان
يتفتح مع الورد / الحنين وْ يختلط عطره مع النسيان

و يا قلبك :

يمر الحزن قدامك
............و يسلبني بطاطيني
وتدفن حلمي اقدامك
............وينبته بـْ بطا / طيني
و تتعرى بساتيني
.............. يهتك سترها غْيابك
جفا وردي و قسى تيني
............... ولا هزت لك أهدابك

و يا قلبك :

ظلالك ترسم الغصن الهزيل المنحني بـ طيور
تترنح على أرض الرحيل اسراب
خلف اسراب
خلف اسراب
و تتكاتف غيوم البُعد
تصب مْن المدامع للمواجع سهْد
ما يروي
و يروي :
من حكايات السراب / وْ كان يا ما كان
تنصت له قهر , لين السهر يهلك وينزف جهد ,

وأنا منهك :

أرتب بعثرة هذا الضجيج و لا تقيد انفاس
وصدري كثر ما يحوي يضيق بمعمعة : معليش !!

جفاف يْطوّق اطراف الظلام اقواس خلف اقواس
وتتضاءل حدود الضيّ لين يهدّه التهميش

أخايل بالأمل ليل المسافة والسهر و الياس ..
على اعتاب الصباح آزف لمحة في كنف تشويش

ومعها : أرجع أتلاشى / أصفّق بالكفوف افلاس
وأترامى بقايا أمنيات و أغنيات و طيش

على مهل الوهن يتسّرب بـروحي هدير نْعاس
وأسلّم للدفا تجسيد خاوي واختفي بشويش

يتوه الجفن ما بين انطفائي واشتعال احساس
على شوك اليقين تْمدني للشكّ : لقمة عيش

تفززني على همس انسياب الذاكرة : أجراس
وألفّ آخر سما للخوف وسْهام الآمان تْطيش

و أشبّث طرفي بـْ طيف الحنين : استعطفه جلاّس
أفيق وْ في يدي باقي من احلامي مدى تطنيش

أسيّل للظمأ ريق التعوّذ وانفث الكراس
تثور من الرماد الأسئلة واستعذب التنبيش

ملامح صمت ما ملت تخيّم في وجيه الناس
عيون تطير / تتشكل / تحاصر وجهي بـ كم : ليش ؟!

شعاع يمرر الماضي الجديد بهيمنة وسواس
إجابة كل ما رفّت تضيّع في سماي الريش

و ألملمني بقايا ذكريات , و شيّ ما ادري كيف أقوله ..
آه :
إذا فاض الحنين وما لقى أفواه
إذا أسوار السكوت تطاولت تشييد
وأنا وحدي لـ وحدي , أرسم الحزن وْ ألوّن هـ الفضا تنهيد
أروح بـْعيد
أتوحّد , معاي أكثر
ولا يكثر أحد حولي سواي : أشباه
و أتمتم : هاه ؟!
و أطيح أصفر
أنفض من على الدنيا غبار وْ روح
أفزّ أنضر
تورق في غناي جْروح , تقريك السلام اسرار :
على حد الظمأ والما
............أطيح من الشجر والريح
و تصحو فـ الحكي : سلمى
...........وتغمز لي السما تلميح
يبللني الغياب / الصورة / الأسما
وأطيح : آطيح
يلقفني المدى ..
والصوت يستجدي الصدى لين الحناجر بالحنين تْموت ..
واتبعثر
ويسكنّي الذهول بْـيوت
وأعود استنشق البشرى مع الحرمان
ولا أنفث سوى الخذلان ,
وأتبرّا
من الإنسان
من دروب الضياع / المشرع / السيرة
بقايا من جسد تابوته الذكرى ..
هلك يتكفن الحيرة
مع السكرة
ويا بكره
عجزت اتجاوز اسوار الظلام وْ غبت
تعدتني خيوط الشمس وأحلامي وراها تْصيح
رمتني للجفاف / الريح
للبرد وْ تفاصيله

ويا قلبك :

إلى الذكرى , تسلمني
مثل ما جيت من : ذكرى
تسلب لذة الفكرة من الصورة / من الألوان
و أنا وحدي لـ وحدي أنزف الماضي / أردد :
كان يا ما كان !
كان يا ما كان !
كان يا ما كان !










لمقامات الصباح , ودوحتها : فهد , كل الامتنان على ضم هذا النص بين عبقها

عرض pdf
عرض اعتيادي

 

التوقيع

أمشي على جفن وجبين
البدر

وديع الأحمدي غير متصل   رد مع اقتباس