لم أكن أعلم حقيقةً ما الذي كنتُ سأقوله لكِ ، لم أكن أدري إن كان العتاب سيجدي ولكنّي عزمتُ أن آتيكِ بيدي مجدداً
و بعهدنا الذي قطعناه يوماً ، أن طريقناً لن يكتمل إلا بنا ، بنا معاً !
كنتُ أحدقُ إلى المسافرين و إلى الحياة من حولي و أرى ماضينا يعود حيّاً ، الذي ظننت أني نسيتهُ وكنت اتسائل أتذكرينه الآن ؟
كان شوقي إليكِ هو الذي يسير بي نحوكِ ، وعدتُ لأستند على مقعدي وأتذكر البداية ، تلك المرة التي سقط فيها مني
رداء جرحي وحزني ، حينَ أدركتْ أنكِ رواء عمري و شعري الذي لم أكتبهُ إلا إليكِ حتى قبل أن أعرفكِ
أنتِ التي انتظرتها ، تلك التي كنتُ سأقاسمها دربي وقلبي ومحبتي ، تلك التي كتبت عنها مرة :
"
خذي قلبي
خذي دربي ، وشيئاً من عمري واسقيه من نبضي ، خذي يدي و آتياً تقضينه معي
و بسمة على محياكِ أرسمها كل صبح بيدي "