منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - وداعاً يا من كنت حبيبي ،،!
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-24-2011, 11:31 PM   #1
ميسون الرملاوي
( كاتبة )

Lightbulb وداعاً يا من كنت حبيبي ،،!


مدخل {

من قلبها
............................. له
................................................. لقلبه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أول الحكايات كانت أنا ، وآخرها هو ، وأكثر ما سأكتبه وجعاً يشوه ملامحه ، ويخلد في بضع كلمات جريمة إحساس اقترفها في حقي وحق نفسه .
قتلني !!
ولأن ساعة رحيلي لم تحن بعد ، فلا أزال أتنفس اليأس بصعوبة ، وأحاول جاهدة أن أنزع من وجداني تلك الرصاصة التي احتلت قلبي .
من المؤلم حقاً أن أكتشف بعد سنين أن نصفي الآخر ، ورفيق أحلامي البريئات ؛ خائناً ، ومن المضحك المبكي في آن ، جهلي عمداً مع سبق الإصرار والترصد تلك الحواجز المضنية التي أقامها هو بيننا ؛ فقط لأنني أخشى لقباً - قالوا بأنه عار - في زمن العبودية .
لكنني اليوم قررت ألا أصمت
أن أنفض غبار الانكسار العالق بجلدي
أن أكتب ،، وأكتب
سأدفع الكلمات نحو حتفها ، وألف على رقبة الحروف حبلاً من إحساس ثقيل أحمله ، لتموت خنقاً أمامه .
فيمزق هو أصابع الندم قهراً على مملكة كانت ذات فرحٍ له وله وحده ، لكنه وبغباء ملك مغرور ضيعها ، فتهاوت بين يديه .
سألقي كل ذكرياتي معه في دوامة الرياح الذاهبة دونما رجعة ، وأترصد ببندقية اللاحب كل طيف يمرني حاملاً بين هوائه ملامح وجهه القديم .
سأنسى وإن تصنعتُ ذلك
سأتجرع مرارة نسيانك لأشفى من تعلقي بك
وسأقيم محرقة لعمر انقضى حصراً بين الورق
ورقص بين الأسطر فوق جراحي ، سأضمدها بكامل وعيي بما تبقى لي من زماني البريء
وأبلسم آلامها بقسوة استمدتها منك .
نعم
فقد علمتني من قسوتك ما لم أتعلمه في زمن الأتقياء / الأنقياء
أتذكر ؟؟
كم قلت لي " نحن في زمن لا يفل فيه الحديد إلا الحديد "
لذا سأصهر زبر حديدي بين أضلعك .
كم قلت لي " نحن في زمن مليء بالذئاب ، ولن يعيش بينهم سوى أشباههم "
لذا سأغرس مخالبي بميسرك لأنزع قلبك ، وأعلمك حينها كيف تستطيع العيش دونه حقاً .
فعندما يتوه العطاء في زمن الشقاء ، مجرداً من كل ذرة حب وحنان ، تهيم الأحلام خلف السحب ، لتهطل حزناً زخاته اعتذاراً لا يفي حق عمر كان ،عندئذ يهون هذا العمر .

أتعلم ماذا سأكتب أيضاً ؟
سأكتبك
فأنت وإن عظمت مآربك لا تعرف ذاتك دوني ،،
ربما تأخذك العظمة ، وتمتطي صهوة الكبرياء
لكنك لن تعرف ذاتك دوني
تائه أنت أيها الحبيب
فلا عنوان تستدل عليه ، ولا مكان يضمك
بعدما اغتلت بيدك مكانك الدافيء " قلبي "
سأكتبك لأنك منذ البداية كنت ولا تزال جاهلاً بك ..

سأكتبك حتى إذا ما قرأتَ نفسك
تعلم جيداً من تكون ،، ومن أكون !!

أنا الأنثى التي أطعمتك حبات التوت من بين آهات الوجع
فكم تحملت لأجلك ما إن وضع على جبل لدكه دكاً .

أنا الأنثى التي تناست زرقة أحلامها ونقاء فكرها وعبير طموحها
ووقفت ورائك لتهديك على طبقٍ من حب وإخلاص أحلامك وطموحك ، فتكون كما أنت عليه الآن
رفيع المستوى ، عظيم المقام .

أنا الأنثى التي أنجبت من ليلك صباحاً فيروزي
ينير دروبك الحالكة في الظلام .

وأنت أيضاً كان لك الفضل علي
فلقد منحتني الآن لحظة تمرد
أردتني امرأة قوية
لم تعد تخاف الزمن
ولا تهاب نظرة المجتمع
امرأة أثقلتها الهموم ، فثقلت هممها
لن تستسلم لصفعاتك تحت شعار " الرجال قوامون على النساء "
ولن تسلم نفسها للضعف تحت شعار " ظل رجل ولا ظل حائط "
ولن تقف عاجزة دون حراك
فمنذ اللحظة التي طعنتني بها
فقدت إحساسي بك
وأفقتُ من حلم عشته معك لدقائق
على واقع سأعيشه عمراً

لذا سأعلنها بكل ما فيّ من إحساس أنثى أرقتها وأرهقتها :

وداعاً
وداعاً يامن كنت حبيبي ،،!


مخرج {

وانكسر جوانا شيء

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

اللهم لا تجعلنى من الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً

أحبكم آل أبعاد

ميسون الرملاوي غير متصل   رد مع اقتباس