منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ ما يُخلّفه الإختفاء من حواجز ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-23-2011, 08:40 PM   #1
سعد الصبحي
( كاتب )

الصورة الرمزية سعد الصبحي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

سعد الصبحي غير متواجد حاليا

افتراضي [ ما يُخلّفه الإختفاء من حواجز ]







فقط ,
لو أنّ الطرقات أكثر انصافاً !











أو أنّ وجهك في طريقه للإختفاء حين قال ( أحبّكْ ) ومضى ..
خلّف حاجزاً من ندى
فتشرّد الغريب الذي كان يستظلّ تحته عمراً
أو أنّ بدراً ضاقت على حزينين فأصطفت واحداً
أو أنّ الموت الذي انتظرته بالكثير من التحايا
أجّل قبْري فيـك
أو أنّ حقل البنفسجِ في صدري غصّ بالحنين فجأةً
لا أجوبةَ في الفقدِ
تماماً كضياع الأجوبةِ في الحب
لم أكن أنا ولم نكُن نحن ً
كان شيئاً موغلاً في التيه
فأعذرني أيها الغارقُ في الوحدةِ مثلي
على النّدبة التي لم أصل إليها بعد
على حُزنٍ لم أهشّه بمواساةٍ لائقة
على تطرّفي في غدٍ يُشبهك
واعذر الحياةَ و الدّمَ الغاضب والصّمت بصوتٍ عالٍ
لا تكُن مثلي ..
كُن ك الطيبين الذين يُشرعون صباحهم للشمس
واثقين من السماء
وانظرني في بدايات النعاس وآخر الحُب
تقضم ظهري الثواني
سأصبُح ذكرىً وماضٍ
بعد ركضٍ سريعٍ مع الأيام
سأُذكَر سرّاً في الليالي المملّةِ وجلساتِ الشاي
يُسيء فهمي الأصدقاء
الطريق الذي قاسمتُه تعبُه يوماً هرَب بك
لا يستوعبُ المِلح حُزني ولا تُواسي الأفواه وِحدتي
يا حُلم
من كُنت اظنّهم ملائكةً لم يكونوا كذلك
ياحُلم
كل النهايات أنت , شغف البداية , لهفة القادم وذاكرة الأمس
ياحُلم
في روحي حديثٌ لم يستطِع لساني ترجمته , لم تقوَ أصابعي على حرثه
احتاج شيئاً غير فمي لقول ذلك
كـ كمنجةٍ وحيدة تُشبهني , أو جوقة إنشاد كاملة , سِربٌ من الفراشات يخطف دهشة عينيك في هجرةٍ نحو الدفء
عتبٌ لن أُخبرك به
غضبٌ على الأسفلت لن أخدش به الهواء حولك ,
حنينٌ خارجٌ عن السيطرة
نحنُ الحوارٌ الذي لم يكتمل
و الموتٌ الذي لم يحِن بعد
الحياةُ الآن قيمةٌ فائضةٌ والغدُ طفولةٌ يتمية
يا حـُــــلم
ثـمّة عُمرٌ مُـدّخرٌ و ثمّة ليالٍ تنتظر !







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع



ولا تُسعفني مآذن الحِجاز لأتجاوز حُزني , لستُ مؤمناً بما يكفي لأحتمل فقدك !



سعد الصبحي غير متصل   رد مع اقتباس