..
لماذا نظهر غير ما نبطن أحيان ,,
سواءاً كان ما نظهره أحسن أو أسوء من الحقيقة !!
هل نخاف من بعض ردات الفعل فنغير ما يتلبسنا من مشاعر ونَلبسُ قناعاً من غيرها ,,
هل نحب الغموض والتخفي فنرسم لنا صورة مختلفة عن الحقيقة أمام الناس ,,
هل نختصر المشاكل والمشاجرات فنهرب منها بالكذب والتغير ,,
هل نتمني وصالهم فنغير من شكلنا وشخصنا لنوافق متطلباتهم ,,
هل ننافق الناس حينها بفعلتنا أو ننافق أنفسنا قبلها !!
حين تكون بواطن أمورنا سيئة أو حسودة شريرة خاطئة قد نتفهم سبب
طينا لها تحت ركام النسيان وإظهار عكسها للعيان أو لأنفسنا حتى ,,
أما في حالة كونها ذات تأثير طيب أو دافئ أو مريح علينا و على المتلقي لما نؤثر البخل بها ,
لم نقرر أخفاء شيئ أو إظهار آخر في فترة معينة أو تحت تأثير تجربة بعينها ,,
ألا نعلم بأن حكمنا قد يجانب الصواب نتيجة تأثرنا بما قد مررنا به !!
كل البشر تحب أن تظهر بأجمل وأطيب وأحلى وأقوى شخصية أمام الملأ
مما قد ينتج عنه لزاماً إخفاء بعض ما نكره من تصرفات وأفعال ,,
ولكن لننتبه فنحن هاهنا الحكم ونحن الجلاد ,, فنحن نقرر بناءاً على
شخصيتنا وخلفياتنا التي ليست شرطاً أن تكون صحيحة ً في كل مرة ,,
فما قد نراه وقتها خاطئ وكريه قد يكون بنظر الغير صحيح ومقبول فمـا هي إلا أهواء ,,
أخيراً ,,,
أليس من المحمود أحياناً المجازفة بإظهار ما نراه لا يستحق أمام الجميع !
فقد يكون مما يسرنا أثره أولاً ومن ثم ويسر الناس ,,
فبعض تصرفاتنا مرآة ٌ لنا ,, ونحن لا نريدها إلا مرآة نظيفة ناصعة البياض
تترك أجمل الأثر بالنفس !