وجهة نظرك بخصوص الموضوع أكثر من رائعة ،
بالنسبة لي ؛ فأظّنّ أنّ الورطة في الموضوع تكمن بأنّ الكتّاب في أي مجتمع هم الجنود المجهولون له ، هم من يطرحون القضايا الهامة و الأكثر إلحاحا على الملأ ، و هو من يتناولونها بالشرح والتحليل و التأويل ، وكلّما نظروا للقضية من جهة ، كانوا في ورطة لتناول تلك الجهة دون غيرها ، و ورطة أخرى لتجاهلهم الجوانب الأخرى ، بالإضافة طبعا للتأييد والمناهضة تجاه أيّ طارئ ، و غيرها ..
طبقة الكتاب حتى وقت قريب كانت منطوية تحت لواء المثقفين ، و الذين هم أساس توجيه تفكير الشباب ، و مصب اهتمامهم ، لذلك ، فهم في ورطة حقيقية باختيارهم للمواضيع التي تهمّ طبقات المجتمع المختلفة ، بالطريقة الصحيحة ، دون تجاوز حدود ما يصح و ما لا يصح .
هذا بالإضافة إلى معاناتهم مع القيود المفروضة عليهم ، و لعنة الملاحقة القضائية لهم ، و الرفض الاجتماعي و السياسي لأصحاب الأقلام الجرئية .
الموضوع متشعب جدا ، لكنّ العبارة الوحيدة التي تعبر عنه بوضوح هي التي ضمّنتها في عنوانك ( الكتاب في ورطة ) .
ولكلّ منا طريقته بالنظر و التحليل لتلك المقولة .
مقال جميل ، و حيويّ جدا
مشكورة أنتِ لطرحه .