والآن بعدَ أنْ أصْبَحتِ مُستحيلةً كَـ وَطن , ماذا أُخبرُكِ ؟
هَل أُخبركِ أنَّي أكْرهُ الْقَدر ؟
الْقَدرُ الَّذي جَعَل الْجَميعَ فِي الْحَفلِ يَروكِ وأنا لا أرَاكِ ,
أنَا الْوَحيدُ الَّذي اِنْتَظرَكِ بِلَهفَة.
------
- الْطَريقُ الّذي مَشَينَا فيهِ سَويّا يَئنُ وَ يشكو وَحدتي.
- عندمَا توقفتِ هُناكَ , لمْ أعدْ لائِقًا لِشَيء.
------
أكرهُ أن أُقاطعكِ ,
- أنَا الْغارق جدًا فِي تفاصيلِ وجهكِ , الذاهبُ إلى حتفهِ كُلَّ مرّةٍ , الصَّامتُ كُلَّ ما ذُكرَ اسمُكِ
يَشهقُ بدهشةِ وَ فضولِ طفل .
أنَا الثائرُ والثرثار , فتى الجبال الجائع , و الرجل الَّذي يخافه أطفال الْقرية .
أنا الطفلُ الْغريب , التلميذُ الْجديد في الصف , وَ التجربة التي لا تنتهي , ولا تَنجح.
أنا النائم فوق النعشِ بقلق أنْ يسقط من أيدي حامليه -
سأذهبُ بعد قليلٍ إلى الْقَبرِ وَ فِي قَلبِي تنمو شجرةُ تُفّاح .
------
- فَريضتي أنتِ
أُصلّيكِ كُلَّ نَبْضةٍ , وَ أموت.
- مُنذكِ وَ
الطَريقُ الْمَحْفوف بِ شَفتيكِ
يُثيرُ الْمِلح.
- مُنذكِ
صَبَاحي الْمجبولُ عَلى صوتكِ : مَنْفَى.
------
- بعدكِ حتَّى
الطريق لَمْ يَعُد يَستحِقُ الْمُجَازَفة.
------
الْموتُ بِكِ : حيَاة
الْحيَاةُ بِكِ : موت.
" وَ عليكِ مَا تَشْتَهين "
