.
.
.
أنا أقصرّ منك بمسافة حُلم يُروضه الحنين , وأنا أضعف من أن أعيد لك صوتك وأشياءك ورسائلك المُهملة ,
أنا يا سائلاً تسألني في كل لحظات صمتي : أتُحبين ملامحي لأنني أستحق أن أبقى معلقاً بين شفتي حلمكِ وَمعالم وجهتك
التي لا تعرف الاصطناع أم أنكِ مُجبرة على تقبلي لأن الواقع ألهمك قناعة قد لا تزيح عنك عناء السنين !
تساؤلك هذا ألجمني بقدر وجعي منك وأرهق صوتي بقدر فاجعتي بك وجعلني أُقلب كفيّ حيرة وتعجباً !
أيّ رجلاً ذاك الذي أدعي معرفتي التامة به ويُفاجئني في كل مرة بأنني لازلت أجهل الكثير عنه !!
لكن رغماً عن ذلك سأصدقك القول هذه المرة : أنا لستُ على يقين بأنني صدقاً أحببتك أو بالأحرى أحببت تفاصيلك الصغيرة
التي تُؤهلك للعبور إلى وطني / إلى قلبي , ولكنني في المقابل أثق بك للدرجة التي تجعلني أتجاهل سيئاتك لأحتفظ بكل مايجعلك
أسطورة كبيرة تُروى في تجمعاتِ البائسين , أثق بك للدرجة التي يمكن فيها أن أرضى على نفسي بأن أصغر وأصغر وأصغر
حتى تكبر أنت وتكبر وتكبر وتكبر وتكبر , ممممممم ( بقدر تساؤلك أجبتك ) !
هه , أرأيت كيف تكون الإجابات الدسمة ( ناقصة ) بحيث أنها لا تُشبع رغباتنا في امتلاك من نُحب ..؟
لا عليك , اجرحني , اخذلني , تقمص دور الجلاد الذي لا يرحم من يقع بين يديه , اخطأ وحملني
خطيئتك كـما تفعل في كل مرة مادُمت تثق بأنني مُجبرة على تقبلك بكل سيئاتك !!
سآرة القحطاني ,,./ صباحكم سعادة