التمسوا العذر لقسوته , تذكروا معاناته وهو يخبرهم عن تجربته لإثبات نفسه في مكان لا يسمح لشيء أن يكون سوى السُّلطة ..
كان يافعاً يوم حَبَى على الإسفلت ولمسافات لم تُذبها ذروة القيظ ؛ لأنه انفرد بسيجارة ..
ركض بلباسٍ قصير وقميص بلا أكمام مواجهاً بالصمود قسوة الشتاء ؛ذلك أنه لم يشذب خزانته ..
وقف على ساقٍ لساعات كونه بذّر دقائق في حديث مع صديقه دون رغبة الكبار ..
حُرم من الشارع وأمه لشهور طويلة ,
كان أمله دائماً أن يكون موازياً للتجربة ,
تَخرّج من كليته فاقداً نفسه , ناسياً شعوره المرهف في هاتفٍ مُهرّب ..!
" عن خرّيج كليةٍ أمنية ..