منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - هل تحتمل الليبرالية قيود الإسلام ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-18-2011, 09:39 AM   #8
سميراميس
( Shouq )

الصورة الرمزية سميراميس

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

سميراميس غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي السعد مشاهدة المشاركة

- ما هي المشتركات (الكلمة السواء ) بين الليبرالية والاسلام .
- هل الانسان قيمة عليا وُجدت العقائد لاجله ام العكس
- هل الليبرالية تعترف بحق الاسلام كوجود فكري وليس عقائدي فقط , وهل العكس يمكن ان يكون صحيحاً ولو بنسبة ما
- هل يمكن للفرد ان يكون مسلما ليبراليا او ليبراليا مسلما أم ان الليبرالية هي (بالنسبة للاسلاميين) مثل الماركسية عقيدة
مضادة للاسلام كما ان الاسلام( بالنسبة لليبرالين) نظرية شمولية تمحو الليبرالية .
-هل يمكن الوثوق بثوابت فكرية معينه لدى الطرفين بمعنى هل كل الليبراليين يحملون ذات الثوابت وكذلك كل الاسلاميين
- تساؤل اخير اشتقه من العنوان (هل تحتمل الليبرالية قيود الاسلام وهل يحتمل الاسلام مرونة الليبرالية )
مرحبا علي ، جميل أن نكتب على شكل تعلقيات مرتبّة :

- دعنا من المشتركات بين الليبرالية و الإسلام ، لأن حتى المشتركات بينهما قد تكون بالنوع لكنها تختلف بالدرجة ، فمثلاً الحرية بالإسلام مشروعة و هي القيمة العُليا للمرء لكي يتحرر من كل عبودية لغير الله و رأيت الأغلب ممن ردوا هنا يدهشون و يسألون أي قيود هي التي يفرضها الإسلام ؟ كيف ترتضون بمبادئ وضعية و الإسلام قد أرسى كل الأنظمة السابقة و اللاحقة ؟.. من منطلق هذا القول تقرر أن نبحث معهم حول هذه الشعارات لكن الغريب بالموضوع أنهم يأنفون كثيرًا ، ليس هنا فقط ، بل في مواقع كثيرة ، كثر هم الذين سبق و أن قالوا الإسلام صالح لكل مكان و زمان و ما أن نكتب عن محاولة احتواء الإسلام لليبرالية مثلاً إلا و قالوا بأنهما لا يحتملان و لن يتجانسا على الإطلاق .. مع العلم أن الليبرالية تكفل لي كمسلمة أن أمارس حقوقي وفق ما أشاء ، بينما الإسلام كعقيدة لا يمنحني ما أريد إلا بشرط أن أعتمد المقاصدية أو التقدمية بالفقه ..
ثمة ملحوظات سأكتبها :
- الليبرالية جاءت للثورة على التعاليم الكنسية التي سادت آنذاك ، و لأن الدين القروسطي يناهض الحرية و يريد الناس جهلة أغبياء تابعين كان لابد من هذه الثورة التي تبلورت بعصور النهضة و الانوار ، ظلم كبير و خرافة أكبر لو ربطنا بين القرون القروسطية المسيحية و بين الإسلام بأي أزمانه ، و الظلم الأكبر أن نطالب بليبرالية كما ليبرالية الغرب الـ ' فل اوبشن " ، فنحن نصطدم بثقافة مرجعية تتكون من الدين و المجتمع و الأعراف، و لأن الدين جاء و حطّم المجتمع الجاهلي و بالتالي بعض أعرافه ، هذه إشارة لمشروعية تحطيم المجتمع الرجعي و التخلي عن أعرافه اللا مجدية ... لكن يبقى الدين تابو محظور .. و رغم ذلك أثق أنا شخصيًا أن الليبرالية و الإسلام ـ قد ـ و أقول قد يجتمعان لو تحدثنا من منظور الإسلام التقدمي التنويري .. كما في مؤسسة الأزهر مثلا رغم ما يأتيها من نعوت إيجابية و سلبية من البعض .. أما أن نقول بأن نجمع بين الإسلام المتشدد و بين الليبرالية فهذه لا و لن تأت لأن من من أهم مبادئ الليبرالية المساواة و الحرية ، و هذه تنتفي بالإسلام بين الرجل و المرأة ، المسلم و الغير مسلم ، القرشي و الغير قرشي وووو، بغض النظر عن تفاسير المفكرين المتقدمين و الآخذين بالفقه المقاصدي ...


- هذه ملحوظة مهمة جدًا ، و هي أن الليبرالية الإسلامية تتشابه كثيرًا مع الليبرالية الأجنبية في أن الأولى تجعل هنالك محظورات يعاقب من يقترب منها و كذلك الثانية ، على سبيل المثال
فمحاكمة الكتّاب و المفكرين و مصادرة مؤلفاتهم كما في قائمة كتّاب روز اليوسف في فترة مضت ، هي نفسها المحاكمة التي تفرضها فرنسا و أميركا مثلا على من يتطرق لمحرقة الهولوكوست ، هل تلحظون ذلك ؟
المنع يأتي لتقدير الضرر الواقع على المجتمع ، و الليبرالية لا تعني التجرد بالحرية بلا مسؤولية ، بل أن الحرية مسؤولية ، و لابد من بعض الضوابط ليستقيم النظام !
أيضًا تحريم الزنا بالإسلام يقابله تحريم الجنس المدفوع في فرنسا و تحريم القمار في أميركا ، و كذلك حقوق المثليين في ألمانيا التي لم يأخذوها إلا قبل 12 سنة أو أكثر أو اقل بقليل ـ لست أكيدة من المدة بالضبط ـ
فلا للمقارنة بين ليبراليتنا ـ أم ريالين ـ اللي ما عرفناها إلا بعد أحداث 11-9 ، و بين الليبرالية الغربية اللي لها قرون و سنوات طووويلة جدًا و رغم ذلك للتو تخلصت من تابوهات معيّنة زي اللي ذكرت ... سلم الحضارة لابد لنا من عبوره درجة درجة أما القفز بصورة هائلة من البداية للقمة مبشّر بالسقوط العاجل ، و نستبشر بعصور تنويرية للأجيال القادمة ، لو أني ما أظنه طالما اعتبرت المرجعية السلفية الوهابية هي الصح و الباقي غلط (:
أوربا مكثت سنوات و سنوات بل قرونا و للتو تخلصت من قوانين معيّنة استمدتها من الدين كما رفض المثلية و الجنس المدفوع و القمار ، لم اللوم على الإسلام فقط و على الليبرالية الإسلامية !؟ هذا مع العلم أنها حديثة عهد لا تزال .

- الإسلام دين ثري جدًا و القرآن حمّال أوجه كما قال الإمام علي رضي الله عنه ، فيه نصوص تصادر حرية الآخر بالمعتقد ـ اتكلم عن حرية الإعتقاد هنا ـ و في المقابل فيه نصوص تعطي الآخر الحرية في اعتقاد ما يريد ، السنّة تُعزّز الدليل الذي يأخذ بمصالحها الآنية آنذاك كما في حروب المرتدين و استشهادهم بحديثه صلى الله عليه و سلم " من بدل دينه فاقتلوه " و نواحي هذا الحديث سياسية صرفة ، بحيث أن الإسلام آنذاك بمثابة الهوية الوطنية ، و تبديله يعتبر جريمة و خيانة للوطن و للدين ، يعني زي السعودي اللي بالحرب ترك السعودية و راح يدافع مع الحوثيين ، وش مصيره ذا ، أكيد القتل ، و الخيانات الوطنية بكل الحضارات و الدول لا نهاية لها إلا المقصلة أو السيف ...
الإسلام دين صالح لكل مكان و زمان و يتسع لـ الليبرالية ، على النحو الفردي أكثر ، اي أنني أستطيع أن أتبنى هذا النهج و أتعامل به على الصعيد الفردي , و أحترم للآخر ما يريد ، لكن المأسسة السلطوية و إن احترمت لي ذلك إلا أنها لن تتعامل معي بذات التعامل لأنها ستملي علي بروتوكلات معيّنة مثلاً إسلامنا السلفي مطلّع تعميم من وزارة الداخلية البنت ممنووع تروح أي مطعم بدون محرم و هذا تعدّي صريح على حقي الفردي ، كإنسانة مواطنة سعودية


_ يقول الكثيرون أننا في مرحلة تنظير ليبرالي و لم نصل بعد للتطبيق ، لا أدري هل المقصد هنا ، الإشارة لعدم التخلص من سيطرة العادات و التقاليد حتى على عقلية الليبرالي أو المتبني هذا الفكر الليبرالي ؟ ربما ، لكن أوربا معقل الليبرالية مكثت سنوات تنظّر و بعد ذلك بدأت بالتطبيق ، اين الخلل في ذلك ؟ أعجب ممن يسطّح التنظير و يقول أن الليبرالية لا تتجاوز التنظير و يستشهد بحركات الدول العربية المجاورة التي طبقت الليبرالية ، بالنسبة لي لم أُبصر ليبرالية حقّة في عوالمنا الثالثية هذه ، فأي دعوة هي التي يقصدون ؟ أو تكون تونس العلمانية ؟ حسنًا ، و ماذا تنفع العلمانية إذا كانت مستبّدة !؟ ثمارها هاقد أوكلت و بادت ..


_ أرى بأن الأخوين علي السعد و أكرم التلاوي مالا عن صلب الموضوع و بدأ كل منهما يستعرض مساوئ الطرف الآخر ، فأن تعرض مساوئ الإسلاميون أو مساؤى الليبراليون مع أن الأمثلة التي جاء بها أكرم لا دخل لليبرالية بها لامن بعيد و لا من قريب ، على العكس أغلب أهل اليسار و معتنقي الفكر الليبرالي كانوا معادين لحرب بوش مثلا أو تسلط فرنسا بحظر النقاب و التضييق على المسلمين و من أكثر المؤيدين لبناء المسجد في المنطقة الصفرية ( محل مركز التجارة العالمي ) ، نريد أن نقرب بين الإسلام العقائدي و الليبرالية الفكر ، لا نريد أن يتنافرا بسبب استعراض أسوا ما صدر ممن يُعتقد بأنه يمّثل هذا التيار أو ذاك ..



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

سميراميس غير متصل   رد مع اقتباس