.
.
.
فجأة نتذكر ونسترجع أحداث شاهدناها في المنام .. من رؤى واحلام ... وتعود بنا الذاكرة سريعاً الى ما حصل .. سواء كان اللقاء لـ قريب او حبيب .. او حَدثٍ لموقفٍ بعيد ...
وأحياناً / يمر علينا مشهد سبق وان مر بنا لكن لا نعلم متى واين وكيف! وفي الحقيقة هو قد رؤي في المنام وقد وقع على ارض الواقع ...
وهذا الموقف يعتبر من جانب الرؤى الصادقة حيث انها لا تحتاج الى تعبير ولا عرضها للمفسر حتى يُفَكِكِ رموزها فهي اتت كما جاءت في المنام ...
فالشخص الصادق الذي لا يمر على لسانه الكَذِب .. ولا يلجأ اليه لا في وقت الهرب من المسائل .. تزورة الاحلام كما اخبرنا المصطفى عليه الصلاة والسلام : ( عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا ». صحيح مسلم
ومن هذا المنطلق تذكرت موقفاً جميلاً حصل معي قبل برهة من الزمن حيث رأيت في المنام صديقةً لي قمت بزيارتها في منزلها وأستيقظت من منامي وكتبت وصف لهذه الصديقة اللتي لم اراها قط وارسلتها لها مجملاً وتفصيلاً ( شكل الوجه وحجم العينين والطول وحتى حب الشباب ..ألخ ) فكان الرد منها [ فعلاً هذه أنا ] ...
فالرؤى هي الأيناس والانس بصحبتها جعل الله الرؤيا الصادقة جزء من اجزاء النبوة كما هي بشارة حيث قال الله جل في علاه [ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ] سورة يونس ...
فالبعض من مجرد رؤية حُلم لفعلةٍ لشخصٍ ما ، يجزم ويبصم ان ما شاهدهُ حقيقياً لا محالة وكأنه نبي الله ومن اولي العزم وما رآه ليس إلا ( اضغاث احلام ) ...
حتى وان عبرت الرؤيا عند المعبر فحق لنا الانتظار كونها تطول المدة الى 40 عام كما قالو علماء التعبير في وقت وقوعها ولا يعني تبتعد مدتها ربما في خلال الاسبوع تقع او في الشهر او الشهرين وسنة وسنتين الى ما الله به عليم والى حكمة يعلمها...
ولا يعني ان نصب جل وكل الاهتمام لكل حلم ورؤيا مرت علينا عابرة فالانسان الكيس الفطن يميز بين رؤيا ذات اهمية بعكس اخرى لا اصل لها بل من جآن ...
فالكثير للأسف أعطى الرؤى أكبر من قدرها في القنوات الفضائية والمنتديات الدعائية واصبحت كالألهام الرباني ، فالمطلوب ان لا نصدقها بوجهٍ كامل ولا تكذيبها بتاتاً مابين حتى تقع جليةً أمام ناظريناا...
فلا داعي ابداً القلق من أمر الرؤيا اذا كانت سلبية ربما تشكل هماً من مظهرها الخارجي وهي في الحقيقة مبشره وجالبة للسرور وربما العكس صحيح ...
فالأفضلية اعطائها بحجمهاا فبمشيئة الله لن يكون الا خيراً بأمره تعالى ..
.
.
.