[عبدالعزيز الرميحي]

قال تعالى ( للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لايستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم
لا يسألون الناس الحافاً وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم )

وقال صلى الله عليه وسلم ( لا تزال المسأله بأحدكم حتى يلقى الله تعالى وليس في وجهه ُمزعة لحم) أخرجه البخاري ومسلم

(1)
كابينة الصراف على بعد امتار ..
أمرأه تحمل رضيعا تجلس على باب الكابينه ..تقوم بسحب النقود .. تعطيها ما تيسر وتمضي .
يأتي الأخر ويتكرر المشهد .. هذا المكان شبه محجوز لا تجلس فيه الا هذه المرأة وهذا الرضيع !!

(2)
بعد إنتهاء الفرض وقبل أن تكمل التسبيح يقف ومعه ورقة يتكلم عن علل وامراض ومصائب وتقارير طبيه
(3)
على موعد الغداء يطرق الباب طارق يفتح ابنك الصغير .. باباب شحاد
تخرج المقسوم وتعطيه !!

(4)
في سوق تجاري على الباب شيخ ثمانيني مسكين كالطفل تماما , لايدرك ما يدور حوله
من أحضره ؟ والى حساب من تذهب حصيلة يومه الذي لايعيه ؟!

(5)
في العمل .. المستشفى .. السوق .. في كل مكان
نفس المشاهد / الشخوص / الطريقة !!
ظاهرة التسول تحرم المتعفف , وتمنع الصدقة , من ان تصل الى من يستحقها
ظاهرة التسول باتت صناعه تدر المال الوفير واضحت مهنه تنظم وتدار بحرفنه وحرفيه عاليه
وهي ظاهره خطيره تحمل في طياتها تهديد حقيقي للأمن الأجتماعي والوطني
الى اين تذهب هذه الاموال / ومن الذي يتولى الاشراف على ادارة امور المتسولين والمتسولات ؟
وكم نسبة ابناء الوطن الذين يمتهنون التسول ؟ ولماذا ؟

في برنامج إذاعي مسؤول يذكر أن البعض من المتسولين يتحصل في الشهر على مبلغ يعادل مرتب استاذ جامعي !!

اذا لم يُفعل دور الجمعيات الخيرية بحيث تصبح الداعم الأول
للفقراء , والمساكين, والمحتاجين , ويتم عمل حملات توعوية , تكشف خطورة ظاهرة التسول للعامه
فسيكون الجميع ضحيه هذه الصناعة المدمره .