لقد اعيتنا سلماك يا صديقي
فرغم الحياة التي تركض في دماءها .. تبقى هي الحياه ،،،
ولكنني هربت منك بعدها الى :- منذ زمنٍ بعيد وتلك النخلة تزدريني يا سلمى .. لها قامة رجل صالح مكتنز الحسنات .. أذرعها النائمة تحت عريشة المساء تبشر بقبول الدعاء .. وحين يستدير رطبها كهيئة الأطفال الصغار يدركني الخجل .. يُريني بشاعة أخطائي معكِ .. فأمسك رأسي بيدي وألقيه بعيداً
لأقول لك ان العصفور تمارس شغبه بفوضويه ،،، فلا يأكل بقدر ما يمزق اطراف الرطبه ،،، فأي براءة تهبه يا عبدالرحيم حينما تبدو الرطبة مخرّمة الاطراف
عد الينا ،، وارفع رأسك ،،، ليس ثمة ذنب للهزيمه ،،،
وحينما تمتد الظلال ،، توكأ على حافة ظل خلفتّه الاربعين بعد حرب ضروس ،،،
سنأتي اليك بعد عطش مبللين بالفراغ ...
عبدالرحيم فرغلي ،،،
في توقيعي لك سلام وموّده
خ