أبعاد
ممتلئا بصخب العابرين
الفاغرين عقولهم
عند التفات الصبح يصحبه الظلام
وبعيدا عن سطوة الأبعاد
حيث طول الإنتظار
ينهب العمر المسافر
خلف أسراب السراب
أتأمل تلك الفراغات اللا مرئية
هذا الدوران المتسارع
يمتد على مساحة البؤس الذي سكن العيون
من أي نافذة بعرض الأرض قد أتى
ألم يخط فوق رؤيتها مداه
فيمنحها فسحة بارتفاع الموت
لم تعد ثمة جدوى
من يجلب غصن الزيتون
ويعيد إلى التفاح براءته الأولى
وحمائمنا ، كصقور الصيد
تراقب بين شفاهنا الأسئلة
قد آن أن نعترف
أن براعتنا في تشييد القبور
هي أكثر إتقانا ، من إقامة البيوت
والزمن
ذلك الذي حرثناه
لم يبق لنا
غير حكايات يرويها تابوت .