منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - خواءْ حَرف ْ.،!
الموضوع: خواءْ حَرف ْ.،!
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-25-2010, 01:13 PM   #164
حياه
( كاتبة )

الصورة الرمزية حياه

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 21

حياه سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي


..

كنت أسير في الطريق الذي قد مررت منه يوما ،
ابتسمت للسكك الحديدية والأسلاك الكهربائية المرتفعة ،
ولأضواء الغرف الحمراء .
وللقطط الهاربة والسيارات ، جميعهم قد مروا ككلانا يوما ، حتى أنا سرتُ بذات الطريق
إلا أنت ، اختفى جسدك من بيننا ، وددت لو أنك تمر كما فعل المارون بي ،
دقوا كتفي كعنوة بائسة تصرخ بك :" كان هنا.. هو تلاشى وانتهى"
إلى يومي هذا لم أطيق السير وحدي ..
أخشى نهوض ظلك المختبئ خلف الاسطوانات القديمة وظهوره من ثنيات الانكسارات القذرة
التي لعبت بنا زمنا بعيدا ..
كانت أحلامي بذاك الزمن كفقاعات صابون انهكها رشك بتراب القبور و ودأك لها ،
قد عانت أهداب أحلامي من السهر الطويل الذي إلى اليوم لم يستطع أن يأخذ غفوة ،
كما وفعلت صلبت عيني أمام كآبة الواقع الخالي منك.
ظللتُ منذ ذاك الوقت باردة أجزائي على أرصفة الظلمة ..
بقيت أتوسدك حقيقة ، وأنطقك لهفة ، وأجاهر بك حبا لا أتعافى منه!

أصبحت معك كالموت والحياة أذوق منك مُرة القسوة واليتم .. وعذاب غيابك ونعيه ،
إلى يومي هذا أمتزج بحصبة رياح الشوارع برعبها وليلها وذئابها ،
جميع الأمكنة تصرخ أنني فقدتك تماما ..
وأصرخ باكية كيف أفقدك وروحك تسكن فراغات الصابون
كيف كان فقدك ولمَ أضعت سجلنا القديم وجنونا القديم ،
كيف فقدتك ورائـحتك تملأ الأفق .. كيف كان ذلك؟ وكيف حدث كل ذاك؟

 

التوقيع

:


حَسبُنَا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون .

حياه غير متصل   رد مع اقتباس