..
مذ أن استيقظت مُبكرا ، كنت أسأل ظلك الشارد بين كفيّ وقلبي ..
يا تُرى عندما يقسو الزمن علي .. هل تستطيع حمايتي؟
أن تحميني من نفسِ تكدس الوهن بها .. تحميني من خوفٍ من
هذه المدينة الصفراء ، ومن الوجوه الغاضبة .. ومن عوي الذئاب ،
ومرور الحشرات بين أصابع قدمي ، ومن مطاردة القطط للفئران الفارة،
ومن وقت لم يحب سوى عذابي ولم يقسم سوى أجلي الآجل!
من نظرات النساء التي لا تأتي بخيرٍ ،
من ملامح عروس بائسة لا ترضى بعريسها القادم ،
أنا خائفة الآن: خبأني بين أضلعك السرابية ،
بين عينيك الشاردة .. أن أمكث بساعات أيامك هناء ،
أن أبقى بين ثوانيك الصيفية دفء ..
أن تأتي بصوتك من خلف هذه المسافات ثراء،
أن تحميني الآن كما حميتك زمنا ما هو سوى ردا للوفاء.