[قايـد الحربي]

الأجمل : صالح الحريري
ــــــ
* * *



كُل التراحيب بك وَ لك .


:

أولاً وَ قَبْل الْـ قبْل :
أنتَ شَاعرٌ قبْل هذا النّص وَ - بالتأكيد - بعْده ..
إذ لَيس كُل مُتقنٍ للوَزن شَاعر .

أجيء للنّص :

لأنّ البَدء كانَ بـ : " أنا و انتِ " المُطابقة وَزناً لـ [ مَفَاعيلن ] ،
فهذا يوْجب ذات المُطابقة على بقيّة النص ، وَ هو مَا أجْرته السّليقة وَ فطْرة الشّعر فيك - من غير قَصد - ...
إلاّ أنّ هناك بعض الأبيات التي لم تأتِ على ذات النّوتة .
خذْ مثلاً :
" أنا وأنتِ ..!
وثالثنا كتاب يحكي.."
أنا وانتِ = مفاعيلن
وثالثنا = مفاعيلن
كتاب يحكي لا تساوي مفاعيلن
وَ أستميحك عذراً بتخيّلها كَـ التالي :
" وثالثنا كُتب تحكي " = " مفاعيلن مفاعيلن " .

مثالٌ آخر :

" قرأ بفنجانه وجع يشقي ..! " :
قرا بفنجا = مفاعيلن
"نه وجع يشقي" لا تُساوي مفاعيلن إلاّ إنْ حذفنا النون وَ الهَاء وَ أبقينا " وجع يشقي "
المُطابقة تماماً لـ مفاعيلن .
أما " تموت بحنجرة عاشق ولا تروي ..! " وَ " تغازل كل آماله ولا تكفي ...! " ،
فهمَا مُستقيْمي الوزن لمُطابقتهما التفعيلة التي بُنيَ عليها النص وَ بما أنّه مُنتمٍ لقصيْدة التفعيلة ،
فلا يُقال : بحْره كذا وَ عليه كُتب ، بل يُقال تفعيلته كذا وَ عليهَا كُتب وَ بُني - وَ هُما الخطآن الذان
قرأتهما في ردّ الشاعرة الكريمة مريم الخالد .

:

غَارقٌ أنا بلغتك مُنذ بلَغتك ،
فشُكراً بحبّ