حكاية تعانق موسيقي المرارة و تبتسم للمارة ...
تلك المرأة المرصودة بالوحدة على ناصية الشارع قرب عمود كهرباء يضيء
مساحة ما تحرر من العتمة.... ما دنا وما نأى من الرؤى
صرخت بوجهي يا أنت ِ يا هييييه يا أنت ِ ....!
قلت: أنا ؟
قالت : هل أقرأ لك ِ الطالع ؟
قلت : وكم ثمن الطالع ؟
قالت : ( إلي يجي من خاطرك )
قلت: خاطري يدندن طالع الفجر البعيد
قالت : ( كيف يعني بخاطرك الرقم بعيد ) ؟!
ضحكت حتى تعب الضحك وقلت هاك ِ يدي ماذا ترين بقلبها ؟!
قالت : أرى ... الخير ... أرى الخير
قلت: الخير أن ينزف السائد على العائد وربما العائد على السائد
لنعتقل بدواخلنا نزف الذاكرة ....
قالت: صح يا بنيتي ( سائد و عائد موجودان بخطوط الكف )
قلت : اتركينا من الطالع فخاطري يجود بالكوب الذي أحمل
لك ( الشاي بالحليب )
اشتريته للتو من مقهى عدن ... ولكن الكوب لم يرغب أن يرتشفني
قالت: رضا من الرحمن ... هاتي الكوب
ناولتها الكوب وبعض فتات العملة التي فرحت بفارق الكم فيها
قالت : كل هذا لي ... ؟
قلت : هو لك ِ
تابعت تجوالي ولكن خارج إطار صمتي وبالقرب من طوق نجاتي
الله... ما أعذبك يا عــدن