جزاكم الله خيرا جميعا
دنيا،
مساء..
وجنان خلف خط الزيتونالزيتون والقصب،
حامل بالتين والرمان..و عناقيد العنب،
قي حضنه غدير يعكس مشهد غروب شمس أخرى تتلألأ بظل الكرم على وجهه الماء،
وزة بيضاء الصدر ،
رمادية الجناحين..
ليمونية القدمين
في الضفة الأخرى على شط الغدير،
تلاعب بمنقارها شيئا ما بمثله هو الاخر يتلألأ على وجه الماء
رمضان يرخي بظلاله على الجنان..
يعطر الجو في هذا المكان،..
وذاك المكان..
وفي كل مكان..
حطب يفوح باحتراقه فوق النار..
عبق سمسم..
عسل..
قرفاء..
بندق بزيت العود..
وسمن..
ولوز ..
وجوز..
وعجين للفطائر..
حلويات أشكال وألوان..
وفرحة أو حزن، أو لربما إحساس اخر،
سر عميق بعمق الكون وأكثر..
بلا حد بلا ساحل،
بعمق بئر مهجور..محسوب على الثراث،
تنعدم فيه قطرة ماء..
ولا دمعة واحدة بعيني تساعدني على البكاء..
ولا شاعرا،واحدا..،
ممن كانوا يقفون هنا،
صباح مساء على أطلال البئر يبكون حزنه،بكل أصناف الشعر بما فيها المديح والهجاء...
غابت الشمس..
دنيا..
وجنان خلف خط الزيتونالزيتون والقصب،
حامل بالتين والرمان..و عناقيد العنب
الجنان راح عنه المساء..وحل محله ليل..
راح عنه الزيتون..
والقصب اختفى إلى حد العنق،
غدا ظلا يتمايل من شدة الشنق..
وعناقيد العنب أخفت كل أثر..
مسح الغدير وجهه من مشاهد السماء وقت المغيب،لحظة بلحظة..
إرتكن يتوسد الدجى على جدع كرمة،
ينتظر طلوع القمر،
ينتظر بزوغ نهار اخر..
يصغي للكون يرقب قدوم سلطان الزمان...
"يتبع إن شاء الله..