اْلمَسَاْء (6) /
مَضى يَوم لمْ اكتُب عن مساءَاتكِ يا نزوى
ولا شيءَ يدعُوني لأنْ أطوّعَ حرفي لكِ سِوى لعنةِ القُيودِ !
بالأمسِ ذَهبتُ إلى (حديقة فرق) / لأتنشقَ بعضاً من اُكسجينكِ النقي
أو لأعيدَ حساباتِ مَا تَبقّى من شَرَاْكتي معكِ , فِي المُؤسسةِ
التي بدأتُهاْ معكِ مُذ كانَ عُمري 5 أعوامٍ !
كَعادتي تفرضينَ حُضوركِ الآهلِ بالاستبداد , وأنَا عَاجِزٌ
أراقبكِ تتراقصينَ أمامي كـ غانيةٍ يرمونَ على جسدهاْ النُقودُ
فتَزيدُ مِن نَشوةِ الحاضرينَ أكثرَ فأكثر!!
الكُلُّ يا حبيبتي يتَصارعونَ ليحضون بِقطعةٍ منكِ
حتّى المَوتى لَهمْ هَذاْ الشَرفُ !
وَأنَا أقفُ مَاْ بينَ سَمَاْءِك وأرضُكِ أنتشِلُ مَا تَبقَى
مِن خُطوَاتي الثقيلةِ فَتُمعنينَ فِي سَحبِي إليْكِ
وأقعُ عَلَى صَدرِكِ اْلذي تَكشّفَ عليهِ الكَثيرونَ
وَلَم يُقاومو إغراءكِ الشَفافِ إلَّاي !
أيُّ حِلّةٍ تَأتينَ بِها لِتَسكُني سَحيقَ مَواجِعي
وَتُقيمينَ فِيهْ سَجنكِ , وَفرضِ سُلطَتكِ عَليَّ
وَأنَا المَيمونُ بالغبنِ , واللعنِ أراكِ تتصدرينَ
كُلَّ تَأبينَايَّ اْلمَوشومةِ بالفقدِ والخساراتِ اللامتناهيةِ !!
كُلُّ مَاْ عليكِ يا نَزوى يُلاحقني / السَماءُ / الأرضُ / الطيرُ / الشارعُ اللعينُ
الذَي يَضجُّ برائِحتكِ , وأزِقةَ المُشردينَ , وبقَاياْ أجسادٍ
مُعلّقةٍ مَاْ بينَ الحَياةِ وَالموتِ !
حتّى أُمي يا نَزوى تُلاحِقني فِي حَكَاويها عَنكِ !!
’.
يُتَبّعْ