لم أكن أعي أن الحُب هو الهزيمة لأي رجل قانون يحاول أن يُصفد المرأة بمعتقداته ، والخوف من أي حشرة وديعة تقف على وردة عذراء ، والتشنج عند كل قُبلة محمومة ، لم أكن على درايه أن الحُب هو التعويذة التي تُهدهد بها الأمهات أطفالهن ليناموا على مخدة رحمة الله ، وحفظه . إلا بعد كُل هذه المسافة من الفراق بيننا . وأنكماشي في حيز ضيق من الحياة كتأدية واجب العيش .
لا أستطع أن أكون طبيعياً في أيام هذا العزاء الذي لا يأتيه أحد ، ولا يبكي فيه أحد ، ولا يلطم وجهه أحد ، ولا تنوح وتنتحب فيه النساء على أحد ، ولا أتذكرُ فيه أحد إلا أنتِ . وأنا المرحوم ، وأنا من يستحق أن يواسية بالعزاء في فقيده أحد .