[ابتسام آل سليمان]

أستاذي الدكتور ، الساعة اللندنية :

أستاذي ، أنا مدينة لك بأنك أثبت لي عيانا أن المسلم باستطاعته أن يكون ذاك المثقف العظيم و أستاذ الجامعة الفريد<
و أن يكون ساعة لندنية في حفاظها على المواعيد ومع هذا كله ينحني في محراب العبودية و الذل لرب العالمين... ل
ا كما انتشر أن المسلم المتمسك بدينه هو ذاك الخامل الكسول المتأخر في دنيااااه ،
حتى ظن البعض أن الدين سبب تأخرنا و ليتهم أدركوك حتى يذهب زبد أفكارهم و الهراء جفاء...!
أستاذي ، الساعة اللندنية :
أنا مدينة لك بأنك كنت المحاضر المثالي الأوحد بلا منازع ، علمتني أن التعليم ليس بالطريقة التقليدية البالية ...
أتذكر حين كنت تخبرنا قبل وقت الامتحان أنك ستمحنا حرية الاختيار في الحل بأي لغة نريد لا كما تريد أنت ؟!
، كنت تقول لنا اكتبوا بأي لغة تعرفونها إنجليزية أو حتى فرنسية و لمن لا تعرف اللغة الأجنبية فلتكتب بالعربية ,
و لمن لا تحسن هذا ولاذاك فلتأتني بالحل عن طريق الرسم !!!
أنا مدينة لك أن علمتني فنون الاستذكار الخلاق !! و فنون التلقي المبدع !
كنت تقول لنا : لا أريد منكم حفظا عن ظهر قلب كالذي تعودتموه في صغركم ، فقط أريد منكم فهما و إداراكا ،
أ تذكر أستاذي أيها (الساعة اللندنية ) حين كنت تعاقب من تكتب لك التعريف نصا و كأنها ماسحة ضوئية تصور الكتاب ؟!
أستاذي أيها ( الساعة اللندنية ) أنا مدينة لك أن علمتني معنى أن أحافظ على مبادئي و قيمي حتى و إن هبت رياح التغريب و التغيير !!
أستاذي أيها ( الساعة اللندنية ) أنا مدينة لك أن ربطتني في منهجنا التجريبي البحت المكتوب بلغة سوانا ،
مدينة لك أن ربطتني بالله و بالقرآن و كيف أن الإسلام يسري في دمانا حتى في علومنا !!!
أستاذي أيها ( الساعة اللندنية ) أنا مدينة لك بأن علمتني و علمتني و علمتني ...!
وليحفظك الباري أيها ( الساعة اللندنية )