اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد
تقول أن الفارق هو أن الفطرة ثابتة، و لكن ما يعنيه يونغ تحركه قيم الجماعة و يخضع لقانون التطور..
اعذرني لاسترسالي و اندفاعي عن محور الحديث. و لكن؛ ألا ترى أن الفطرة أيضا تحركها قيم الجماعة؟! أعني؛ أننا لو فتحنا باب علم النفس لوجدنا أن من الفطرة ما يتبع قيم الجماعة.. و أن من الفطرة ما يخضع لتغير الظروف المحيطة بيئيا و اجتماعيا ...الخ. ألا يكون هذا أيضا خاضعا لقانون التطور؟!
نوِّرْني رجاء 
|
نور الله قلوبنا يا بثينه
بالنسبه لتعريفنا الاسلامي للفطرة فانها صبغة الله وسنته في خلقه
ولن تجد لسنه الله تبديلا وهذا من ثوابت ديننا لان النصوص تشير
الى ان كل انسان يولد على الفطرة كما ورد في الحديث , لذا فهذه
الفطرة ثابته يقينا من حيث معرفة الله واتباع اوامره واجتناب
معاصيه ولا يمكن لقوانين دارون او الدارونيه الجديده ان توثر
فيها وهي شيء مشترك بين جميع البشر اخلافا بعد اسلاف ولا
يختلف فيها سابق عن لاحق لتحقيق عدالة الله التي هي اصل من
اصول الدين , وهكذا فالفطرة هنا لايمكن لها ان تساوي من حيث
القيمة اللاشعور الجمعي لدى يونج بل اذا استخدمنا مفردات يونج
في وصفها قد يعرفها بانها محاوله اولى لفهم هذا اللاشعور الجمعي
بصيغه لاهوتيه غير خاضعه لمنطق علمي .
اما اخضاعنا الفطرة لقوانين التطور فهذا ما لايمكن لنا المجازفه
بتبنيه حيث يرد لدينا في الاثر ان الدين عند الله الاسلام من اول
الزمان الى ان يرث الله الارض ومن عليها وكذلك كانت المحرمات
والمحللات واحدة وان اي محاولة لتحليل ما قد حرم وتحريم ما احل
انما هو انحراف عن الفطرة السليمه , هذا الشيء من ثوابت الفكر
لدى معظم الاصوليين مع وجود مخالفة هنا وهمسه هناك الا انه الراي
الصادح لذا لايمكن لنا ان نخضع الفطرة كما عرفناها بدءا لاي قانون
تطوري الا ان اعدنا صياغة تعريفها , وقد تكون هذه الصياغه الجديده
تطورا بحد ذاته قد يخضع ارائنا فيه بالتالي الى قانون يتيح لنا مجانا
ان نتقي نور الشمس بالتفيئ تحت اعواد المشانق .
واترك الخيار لك في ان تخضعي ما شئت من الاراء لقانون التطور
شكرا لاسترسالك الذي قد يجعلني اذهب الى ما لا اريد الذهاب اليه
دمت بكل نور