/
ياأيّهـا السّـاري بليـل مَعـابـري
ومُحـَمّـلا وزري وَ وزر حرائـري
أقبِل إلـيّ لِينجلـي عنّـي الأسـى
وأرى طُيوفـك تستَعيـد مَخـابـري
أنا أمّـة الإسـلام ياخـيـط الضيـا
وسبيل عـزّك ان بحَثـتَ سرائـري
إنّـي سألتُـك فاستجـب لاتَـنْثَـنِ
أقْبِل لعلّ العُـذر يُـسْكِـنُ خاطـري
أقْبلتُ أشكـو باضطـرابٍ غُربـتـي
وأصوغُ في حَزَنٍ ضجيج مشاعـري
أنـا مسلِـمٌ والآه تَعْصـرُ أمّـتـي
وتَصُبّها فـي كـأسِ وغـدٍ جـائـرِ
أنا مُسلِـمٌ والجُرحُ غـار بِخافقـي
والحزن يغمسُ خبزه فـي غائـري
أنا مسلمٌ والجوع يمضـغُ حسرتـي
وتلوكنـي أنيـاب عُـسـرٍ آســرِ
أنـا مُسلـمٌ لا أنْتمـي أو أنْتـمـي
قد ضاع تاريخي وضَـلّ مناصـري
أنا مسلـمٌ وأحبّتـي ضجّـت بِـهِـم
زنـزانـة الجـورِ المقيـم الـغـادرِ
شهِقَت بقهـرٍ أمّتـي تشكـو البِـلا
وتصيح : أين صلاحـُكم ومـؤازري
قد سامنـي نخّاسهـم لـم يرعـوي
وسبى صغاري يَـومَ جَـزّ ضفائـري
الظـّلم يـَقـصـِمُ بازدراء ٍ قامـتي
والحربُ تـطحن في رحاها سائـري
وأظافِر البغـي استباحـت عِـِرضنـا
غرزت ريـاح يسارهـا بِـنواظـري
يامُسلمـاً سبّـوا النّبـي وأوغـلـوا
تَبعوا الرّصاص بِـنُبلِ رسـمٍ ساخـرِ
يامُسلمـاً أطفـال غَــزّة يُتّـمـوا
ومَكارمـي سَقطَـت بِـحـظٍّ عاثـرِ
أطرقـت مذهـولاً فَحـال جميعنـا
كسرٌ ولكن صحت : هل مـِن جابرِ..؟
صبْـراً جميـلاً لاتـَكـِلّي وانظـُري
سأعـود يومـاً فاعْتَنـي بِمنابـري
وتجمّـلـي وتـهـيّـأي لِلِقـائِـنـا
ولْـتـوقنـي أنّ الجَـزاء لِ صـابـرِ
وعـْداً إلـيكِِ حـبـيـبـتي أرسلـتهُ
والحـِبـْر دمعي والمحـَبّة طائـِري
سأحـيل باغيهِـم يصيـحُ مِـن العَنـا
أن لامِـساس كما أصـاب السّـامـري