منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أوقات ياخذنا الحكي .. وننسى بالحكي أوقات ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-18-2010, 08:29 PM   #8
غدير المشاعر
( كاتبة )

الصورة الرمزية غدير المشاعر

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

غدير المشاعر غير متواجد حاليا

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هدوء يحتل المكان حولي .. وكأن البشر جميعاً في حالة ثبات عميق .. كل الاشياء صماء .. الحوائط .. شاشة حاسوبي .. باب غرفتي .. المرايا حولي .. نافذتي .. نسمة الهواء .. حتى السماء .. مخنوقة اراها هكذا الان .. تود البكاء .. اجننتي يا غدير .. لم تكن حيه كل تلك الاشياء .. كانت صماء .. صماء .. لا جديد .. لا يا غدير لم تكن صماء .. كان كل شئ حولي تدب فيه الحياة .. كل تلك الاشياء كانت حيه امامي .. اكلمها .. تكلمني .. تضحكني .. مابالها الان .. كجسد بلا قلب .. كجماد بلا روح .. ايعقل اني جننت حقاً .. ام ان كل الاشياء في حالة انكسار .. كصديقتهم .. لا اعلم .. لكن على كل حال شكراً لكم .. جدا جدا من اعماق وجعي اشكركم .. من كل قطرة دم تجري بعروقي لاحيائي لاجله اشكركم .. من صميم خنجر طعنت به نفسي اشكركم .. من لحظات لا اشعر فيها الا بضيق انفاسي اشكركم .. من صدر يكتظ بالكثير من صرخات الندم والعتاب واللوم اشكركم .. آيا شاشتي ارجوكِ لا تنطفئ مبكراً .. ولتفتحي لي نافذة اتسلسل منها الي عالمك .. ك اليس ببلاد العجايب .. لا اود ان اذهب الى بلاد العجائب .. بل اريد الذهاب اليه عبرك .. ف بيني وبينه انتي .. فلتكوني رحيمة بي عنه .. ولتأخذيني لحيث هو .. ايا باب غرفتي فلتكن رحيم بي .. فلتفتح بابك حيث يكون .. ف لتدخلني عالمه الان الان .. ف لتكن رحيم بي .. فيا نافذتي .. فلتأخذيني على اعتاب نافذته الان .. ف بالتأكيد كل النوافذ اصدقاء .. فلتأخذيني اليه الان الان .. ايآ مراياي .. ف لتتحولي .. لتريني اين هو الان الان .. اريد ان اراه الان الان .. لا اريد رؤية وجهي فيكي بعد الان بل اريد رؤيته الان الان .. آيا نسمة الهواء .. لما لا ترسليه الي الان الان .. او لتأخذيني على بساط صنعته منذ طفولتي اليه الان الان .. لا اريدك ان تبعثي الي رائحته الان .. او نسمة تحمل عطره الان .. بل اريدك ان تاخذني اليه الان الان .. آيا سماء .. آيا سماء .. آيا رب السماء .. آيا رب السماء .. انت الاعلم بحاجتي الان الان .. ..

 

التوقيع


قال الرب عز وجل
" فبعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني
"


،
يارب

غدير المشاعر غير متصل   رد مع اقتباس