أوفقك في قولك بأنّ الأخلاق أتت بالإنسان قبل الأديان . يقول الرسول_صلى الله عليه وسلّم_ :" انّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق" .الغريزة الانسانيّة والتي تتضمن أشياء عدّة منها : الرغبات , هي التي قد تعيد ترتيب أولويّات الاخلاق لدى الإنسان نفسه . لاننسى هنالك العقل والقلب وهما قد يختلفان مع بعضهما . دائما مايقف الانسان عند سؤال:
-أين تكمن مصلحتي؟
- وهل هي على حساب أحد؟
هنا مفرتق طرقٌ تتداخل الأخلاق والغريزة الانسانيّة بها .
الأخلاق كالانبعاث الداخليّ قد يطغى عليه ضجيج الغرائز ونحوها ومهما كان لايمكن إنكار وجودها إلا إذا كان مصدر الإنبعاث (وهو القلب بالغالب) غافلا أو محكوما بفعل سيطرة العقل .
الدين , يهذّب العقل ويقوّي القلب . فمثلا: العقل جريء وفضوليّ اتّجاه كلّ ماهو مجهول ويريد معرفته وبفضل التعاليم الدينيّة _أحيانا_ وبقوّة القلب يبقى صامتا ويكتفي بجهله .