منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رياح جديدة تهب على الرواية السعودية....
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-2010, 08:36 PM   #2
خالد الحبشان
( كاتب )

افتراضي


هذا جيّل الفضائيات بدأ يطفو على السطح فظهور الأطباق الفضائيّة كان منذ عام 91 وكانت حزمة هؤلاء الرواة يتجرعون منذ طفولتهم تلك الأطباق وكانت تظن حين تكبر ستجد كل ماتشاهده بالتلفاز على أرض الواقع
ولكن إصطدمت بموت عبدالحليم حافظ حين يتغنى بشادية وهو يمثل كانت تظن السعودية ستجد شبيّة محمد عبده يغني بها على أطلال البحر الاحمر
ولكن تلك العقول التي لازالت تسبح بفضائها الوهمي تحاول الوصول إلى نقطة لاأساس لها من الوجود
مشكلة الشعب أنه يتناول الثقافة بشكلٍ مغلوط ويخلط الأمور ويظن أنه مقموع بينما هو عكس ذلك مجتمع من أيام السبعينيات كان يتمتع بالمزاياالخاطئة التي لايتمتع بها هذا الجيّل
كانت النساء أعوام الستين ميلادي يذهبن إلى السوق دون عباءة ولكن مع تثقفها دينيا ألتزمن بالعباءة والمجتمع هو من تثقف وأنقلبت هذه الثقافة رأسًا على عقب فهن يحاولن وصول البعثات الخارجية فقط من اجل إبراز أنهن يمارسن الحرية بصفة شخصيّة
وأن الرقابة من المفترض أن تكون شخصيّة وليست أسرية أو مجتمعية
ولايمارس كتابة تلك الروايات سوى من يفقد ثقافته الأم ويبحث عن ثقافة وهم
ولايجدي تبرير أن البيوت تحوي ماهو أعظم فهي حالات فردية ونادرة
وكل فتاة تتمتع بالمزايا التي تتمتع بها بقيّة فتيات العالم اللهم أنها تكون وفق ظوابط الأسرة التي تراعي ربها في رعاياهن
ولايقمع المجتمع فتاة تريد أن تمارس هواية الطب أو تمارس أشياء نبيلة تخدم بها مجتمعها ومن كانت تتعرض لمثل هذا الحصار فالوسائل منتشرة لكي تتصل بأقرب منتدى وتدون قصتها أو تتقدم لأقرب مركز لحقوق الأنسان أو مكتب الوزير حتى
فكل وسائل الاتصال مشروعة امام كل فتاة حتى الأتصال بالملك نفسه .
ومن يقول أن القمع يشوه مفهوم الحرية فليخبرونا ماهي الحرية المقصودة التي يتحدثون عنها لكي نجيبهم .
ونعلم أن هذه الفوضى ليست إلا لإبعاد العقلاء عن قضيتهم الأساسية وإشغالهم بأشياء لاوجود لها
هذا وشكرا لكِ ولجريدة الامارات
طاب يومك

 

خالد الحبشان غير متصل   رد مع اقتباس