منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - : [ كاتبة : مع مرتبة القرف]
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-2010, 12:04 PM   #1
الهنوف الخالدي
( كاتبة )

الصورة الرمزية الهنوف الخالدي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

الهنوف الخالدي غير متواجد حاليا

افتراضي : [ كاتبة : مع مرتبة القرف]


.
.
.
.
.
بما أنه جمعة , يوم الصالحين , وعيد الرجال , للشتائم في الطريق , وبصق العاملين , في معاجن الاسمنت , ومصاب الميّاة < -- في دورات --> المياه , سأحتفل بهذا اليوم بطريقتي الخاصه , الروتينه ربما , " غبية " وهذ الكادر الحقيقي للصورة , أذكر مرةً وأنا صغيره , طلب مني والدي " شماغه للصلاة " أذكر حينها كنتُ مطيعة , قفزتُ مثل الضفدع للطابق الاعلى , سألت نفسي للحظة : مالذي طلبه مني ؟ لم يسعني الوقت للتفكير كثيراً , فتحت الرفوف الخشبية , والتقطت " شماغ , ثوب , وفانيلة , فكرتُ لو احمل " جزمة " في طريقي حتى تصلني هي الاخرى بطريقة عشوائيه ***) .
عاجلني صوته الناعم من وراء السُلالم , ارتعدت فرائصي , وبصوت الصبية الخبلة : سسسسسسسسسسسسسسم يبه , حملت أشياؤه بين اصابعي النحيلة وركضتُ جرياً الى الاسفل , اذكر انا العقال الاسود أعجبني كثيراً , سرحتُ لوهله بين طيات الحلم , حدثتني نفسي الامارة بالسوء حينما أكبر ساصنع لزوجي واحداً , وسوف اضربه به اذا تطاول على اطفالي المشاكسين , فقتُ من فقاعة هذا الحلم الخاص للفتيات , على خشخشة الفئران في منزلنا , غضبتُ على المقاطعه وسمحت لهن بالمرور , أمسكتُ الحلم الاسود بين اصابعي , كانت برمته الدائريه تغري خاصرتي , تطاولت على سلطتي الخاضعه للاذعان , وألبسته حول عودي الضَال , لعبت به 1 طش , 2 طش " طاش ماطاش "
تماهيت في اللعب كـ عادتي الصبيانه , حال نزولي عند العتبه ماقبل الاخيره , تذكرت ان والدي امامي في الواجهة , كان الحلم الاسود لم يزل يلتف حول مداري بطريقة لولبية , تجمد ماء وجهي وأنا ارى اصابعه تتقافز نحوي , اذكر اني فكرت بذكاء خارق عن العادة , قلت سأفقد الوعي للحظات , حتى ازعزع غضبه وينسى امر هذا الحلم الاسود الذي تموسق حول شجرتي , وجدتُ الفكرة ليست سيئه "( لمبة ذكاء) " .
ارسلتُ الشاره الى اعضائي المتصله , وسارعنا الى الميلان , زدات حدة الزاوية عن المطلوب , سقطتُ على الجدار , "وقبِلَ رأسي صدر جدارنا بمنظر لم يقدِره التاريخ لأحد من الصعاليك .
حاولت ان اطمر شعوري بالفضول لملامح ابي , عصرت عيناي بالاغماض كثيراً , وشكرت الله على فقد الوعي " الكاذب ." .اذكر جيداً انفاسه الحاره " المتراكظه " لضربي قبل قليل , تسبح خوفاً على وجهي , والمسواك الطويل في فمه كان حاضراً بكل اريحيه في انفيّ ,
غمرني الفرح بمقدرية ذكائي الذي انبثق فجأة للعالم , ضحكت سراً لمستقبلي القادم , سوف " افقد الوعي " كل ماجاء بي خوفاً من أحد ..
أعودُ بعيداً عن التحدث عن سر الاستنتاجات الغير مسبوقة , سراُ تبدو افضل , على الاقل احتراماً لذكاء القارئ ..


*يُندلع

 

الهنوف الخالدي غير متصل   رد مع اقتباس