.
عالقٌ أنتَ بي , تتمدّدُ فوقَ ذاكرتي كأصواتِ فرحنا لحظاتِ العناق,
تتعملقُ بداخلي كسنبلةٍ حزينة و تُمطرني بمئاتِ حبّاتِ القمحِ إذا ما مرَّ سواكَ بمخيّلتي ,
و تسألني , ألا زلتُ أحبّكَ , بذاتِ الدّهشةِ الأولى ,
بذاتِ الرّغبةِ المكتومةِ في معانقةِ يديكَ و الاختباءِ تحتَ قميصك ؟
و يجيبكَ صمتي , بالصّمت , لأنّكَ وحدكَ من تقرؤهُ ,
لأنه وحدهُ من يستطيعُ ان ينفي حرائقَ الشّكِّ في صدري و قلبك !
و أنكمشُ كطفلةٍ صغيرةٍ أمامَ باب طفولتنا المشتركة ,
أمام قبلاتنا الاولى الممزوجةِ بروحِ براءةِ الازهارِ و رغبةِ العصافير ,
أنكمشُ كيدي إذ تلوّحُ لكَ ,
و أتكوّرُ على نفسي كنونٍ تجاهدُ النّقطةَ ألّا تسقط !
منال عبدالرحمن