منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - نِضال لأجلِ الحُرية !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-23-2010, 06:26 PM   #2
زينَبْ مَنصُور
( كاتبة )

الصورة الرمزية زينَبْ مَنصُور

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

زينَبْ مَنصُور غير متواجد حاليا

افتراضي


:

كانَ ليلُ نضال في ذلكَ اليومْ كَـئِـيـباً خَامِلاً مَـليِئاً بِالإحبَاط ، ولكِن مَعَ شُروقِ يَومٍ جَديد ، عادَ الأملُ وعَادتِ الحَياةُ لِنضال فهُو لا يَستسلِمُ بِـسهولَة .

قَـفزَ نضال مِن سَريرِه ، رتَبَ نَـفسه وخَرج َمِن البيتِ متَـلهِفاً لِـرُؤيَةِ أصدِقـائه .

ذهَبَ للجَامِعة وهُناكَ لقيّ جَهاد ..

جهاد مُـبتَسِـماً : السلامُ عليكُـم .

نِضال : وعليكُم السلام والرحمَة ، هاه كَيفَ أحوالُكَ بالأمس ؟

جهاد بِـ مَـلل: آآه مَاذا أقُول ؟ يومٌ تافِه لَم أفعَـل شيء ، مُـعتـكِـفٌ فيّ الغُـرفة لمْ أصَدقْ أنَ الحِصارَ زالَ اليومْ .

يُكـمِـلُ نِـضال بـسُرعه : أنا أيضَاً كُـنتُ أحَاولُ الخروجَ بالأمسِ فقَـد مَـلِلتُ الجُـلوس فيّ المَنـزِل ولكِن [ وهُو يَـزُمُ شفَـتيِه ] أمي ...!

جهاد ضَاحِـكاً : أعرِفُـها ههههههه بالتأكيد لمْ تَسمَح لكَ بِالخُروج

وجَلسَا يتحدَثانِ ثمَ حضَرا المُحاضَرات ، وبعـَد الجَامِعة ..

إلتَـقى المُجاهِـدون فيّ مكانٍ سِريّ وبدَأو بالحَدِيث عَن مُستَجدَاتِ الأمن والبلاد .

أحمد و الكَـآبَةُ تَـقتُلُ كلَ شُعورٍ دآخِـلُه : بيـنَ يومٍ وآخَـرَ حِصَار ، ما العمَل مَـلِـلنَا هذهِ الحَال !

سامِي : آآآهٍ لو أستَـطيعُ الوصُولَ لهُم ، لقّـطعـتهُـم بِـيديّ .

نِضال بغضب : يُقالُ أن البَارحة حُرِقت أشجَارُ الزَيتُون في حقلِ أبو صَالِح !

وقَـفَ سامي و وجهُـهُ قد أحمَـرَ منَ الغَـضب : لعنةُ اللهِ عليهِم ، إلى مَتى سيستَمِـُرونَ في هَـذا ؟!
قبلَ ثلاثةِ أيامٍ هُدِم منزِلُ أبو سَعيـد واليومُ تُحرَقُ أشجَارُ أبو صَالِح ! .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أمّا مُحمد ظـَـلَ هَـادِئـا ً و مُطـرِقاً بِـرأسِـه ثُــم فَجـأةً إتـسَعَـت عيـنـَـاه وإنـفجَـر بالحَـديث: إخــوتِـيّ !

أفَـكـرُ في شيء لكِّنهُ خطيرٌ بعضَ الشيء [ الآذان تتنصت على شفتيّ مُحمد بُكلِ دِقة ]

مُحمد : عَـملِـية إستِـشهادِية .

أطـبَـقَ الصـمتُ علـيـهِـم , يَـنظُـرونَ إلى مُحمدٍ بِ صدمةٍ إمتزجت بالتأييد له, و لـكنَ الحيِـرة كـانـَـت تُـغـشِـيهِـم
كيــفَ ومـنْ وأين ومَـتى و و و ؟؟ ....

شـعَـر مُحـمد بـحيـرتِـهِم فـأكـمَـل وهُـو يـتـفَحصُ وجُـهـهُم لِـيرى ما ينـعَـكِـسُ فيها : عـادةً عِـندَ الحِصَار يجـتمِعُ في بعـضِ المناطقِ

عدداً كَـبيراً مِــن الجُـنود .. أليسَ هذا صحيح ؟ حسناً

[ تـوقـفَ هُـنا و أخـَـذَ يُـنـقِـلُ بصَـرهُ فـيما بيـنَهـم بـهُدوء و أكـمَـلَ بـبُطئ تنـتابُـه الخِــشيَــة ] : قـدْ يَـبلِـغونَ خمسَةَ عشر جُـندِياً أو أقلُ أو أكثر من ذلكْ ،

اممم حسـنَـاً يخرُجُ أحدُنـا وكأنهُ يتَمشَى كالمُـعتاد .. سـيهـرعُـونَ إليهِ ويحَـقِـقُـون معَه

[ أحـسَ مُـحمد بـحرارةٍ تُـحرقُ جـسده حين نطقَ جُملهُ الأخيرة ] ..... يتَـوكَـلُ على الله ثُـمَ يُـفَجـرُ نـفـسه بينهُم ! .

أحَــسَ كـلٌ مِـنهُـم ب جَـبَـلٍ قـدِ إنهـارَ علـى رأسِـه
[ ربـَـاه ,, إنهَـا فِـكرةٌ مُـخِـيفـة .. فـرُبمـا قامُو بـ تـفتـيشِهِ قـَبلَ أن يُـبادِر بـشيء ] إتـسَـعت عيـنا نِـضال وهُـو يُـتمـتِـمُ في نفسـِـه !

كـــان لِـصَمـتِهِـم أثـَــر ، فَــمرَت دقَــائقٌ طـويلَـة وقَـد أعـتَـقدوهـا سُويعات

وقـفَ سامي وتَـنهَـد تنـهِـيدةً طويِـلة ، ثـُـم قالَ بأريـِـحيةٍ تـامَة : أنَـا ..
أنَـا مَـن يَـقُـومُ بِـهَـذا .!!

على رؤوسِهم الطير و أطبقَ الصمت ثُم ليكسِرو هذا السُكون تَـنـفَـسُو الصُعداء .

نِضال بإرتباكٍ واضِح: حَـسناً ولـكِـن ، امممم ، العملِية سـ ...

إبـتسَمَ سامي مُـقاطِعاً : مَصيـرُ الإنسانِ الفـناء والشهادةُ حق !

وبعدَ مضضٍ ومُحاولاتٍ شتّى من عُـمقِ سامي ّ خضَعو له .. أُعجِبوا بكلامِه وأيَـدُوه ، إتَـفـقـو على كلِ شيء مضَى أسبُـوع

و حانـَت اللحظةُ المُنتـظرة ..

 

التوقيع

" رَحِيلْ " !


التعديل الأخير تم بواسطة زينَبْ مَنصُور ; 05-23-2010 الساعة 06:32 PM.

زينَبْ مَنصُور غير متصل   رد مع اقتباس