منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أَ أصبحَ تاجهُ للآنسات .. ؟!
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-22-2010, 08:43 PM   #6
ابتسام آل سليمان
( شاعرة )

Post


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الفهد مشاهدة المشاركة

أهلاً إبتسام..أضاء حلولك مابين فرقدي الزمان والمكان.

||
هو لون وهي مشاعر ورؤى وأساليب وما لايستطيعه رجل وصفاً استطاعه آخر رصفا،
وكذلك هُنّ في أيِّ لونْ ،
المرأة أعذب شاءَ من ودّ المشيئة أم أبى، أدقّ ، أرقّ ثم الرجل أفضل نظما وبلاغة.
هذا رأيي وأعلم أنهُ غير ماضٍ كَ سهمٍ أبلَغْ..
لكن على أيةِ حال هو رأيي.
|
سؤال صغير يتبدَّى كنجمةٍ موسمية في كل مرة:
لِمَ نتساءَل وهل في خلايا أدمغتنا ثغرة تُملئ فنُقبِل بقصيدة وتفرَغْ فنُحجِم عنها.؟

فقط هي موهبة ..كما يوهب البعض ويُسدَّد البعضُ الآخر بخلافها عطاءا.


+ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



حي هلا بك يا شذى
يذكر الأستاذ / حميد سمير في دراسته (النص وتفاعل المتلقي في الخطاب الأدبي عند المعري) :
أن الشعر عند المعري استجابة للحس والغريزة، فهو بذلك طبع لصيق بغريزة الإنسان بعيداً عن جنسه وأرومته،
حتى إنه ليس ببعيد أن يخطر الكلام الموزون ببال من لم يسمع الشعر قط.
يقول المعري في رسالة الصاهل والشاحج "ويقدر الله جل اسمه على أن يُنطق الصاهلِ، فيقول:
وما كفاك أنك ادعيت النظم الذي هو طبع في غريزة الآدميين أن يقوله الصبيُّ منهم والمرأة والشيخ اليَفَنُ والعجوز الفانية، و
هو في غرائز الأمم كلها حتى إنه يُحكَمُ على أنه لا يمتنع أن يخطر الكلام الموزون لمن لم يسمع شعراً قط"
ومما يرمز إليه هذا النص هو أن الشعر موهبة فطرية مردها إلى الطبع لا إلى العلم والصنعة.
ومما يؤكد ذلك أن الصنعة والعلم وحدهما في منأى عن الفطرة والغريزة لا يصدر عنهما شعر جيد.
وكثير من علماء الشعر ـ كالخليل مثلاً، وقد كان عالماً بالشعر لا يضاهى ـ قد عجزوا عن الإتيان ببيت واحد تستجيب لـه الغريزة ويطرب لـه الذوق.
ثم إن هذه الغريزة ليست وقفاً على أمّة، أو جنس بشري دون آخر، فهي متساوية في طباع الناس جميعهم، فلكلّ أمّة شعريتها التي تستجيب لحسّها الفني وترضي ذوقها الجمالي،
"ولا يصحّ أن تعتقد أمّة أن الشعر فيها من دون الأمم الأخرى"
و هذا رأيي الذي أؤمن به ..
ثم إن هناك حاثة أخرى , أوردها الأديب سمير ,هاكموها :

في رسالة الغفران إشارة أخرى، يفهم منها أن غريزة التلقي تتفاوت درجتها بين جنس البشر أنفسهم،
فهي عند النساء أقوى منها عند الرجال لأنهن أكثر غرائز، وهذا ما يساعدهن على إدراك مواطن الخلل والاضطراب في موسيقى الشعر عن طريق الغريزة وحدها،
كأن يكون زحافاً نابياً يعوق انسياب الموسيقى فيدركه الذوق ويحسّ به. يقول المعري مخاطباً ابن القارح،
مشيراً في الوقت نفسه إلى قصة يتحدث فيها عن قوة الاستجابة الغريزية عند النساء:
"وربما كان في نساءِ "حلب" ـ حرسها الله ـ شواعرُ، فلا يأمن أن تكون هذه منهن، فطال ما كنَّ أجود غرائز من رجالهن،
وحدَّثَ رجلٌ ضرير من أهل "آمدٍ" يحفظ "القرآن" ويأنس بأشياء من العلم، أنه كان وهو شابٌّ لـه امرأة مقيِّنَةٌ تزيِّنُ النساءَ في الأعراس، وكان ينجم على الطريق،
وكانت لـه قرعةٌ فيها أشعارٌ كنحو ما يكون في القُرع، وكان يعتمد حفظ تلك الأشعار ويدرسها في بيته،
ولا غريزة لـه في معرفة الأوزان، فيكسر البيتِ، فتقول لـه امرأتُه الماشطةُ: ويلي، ما هذا جيدٌ، فيلاجُّها ويزعم أنها مخطئةٌ.
فإذا أصبح مضى فسأل من يعرف ذلك، فأخبره أنّ الصواب معها، وعرَّفهُ كيف يجب أن يكون. فإذا لقِنَهُ عنه، عاد في الليلة الثانية، فذكرَهُ وقد أصْلِحَ، فتقول الماشطة: هذا الساعةَ جيِّدٌ.
وكان لي كرِيٌّ من أهل البادية يُعرفُ بـ "علوان" وله امرأة تزعم أنها من "طيء"، فكان لا يعرف موزونَ الأبيات من غيره،
وكانت المرأة تُحسُّ بذلك. وكانت تتأسَّفُ على طفلٍ مات لها يقال لـه رَجَبٌ، وكانت تُنشدُ هذا البيت:
إذا كنتَ من جرَّا حبيبك موجعاً


فلا بُدَّ يوماً من فراقِ حبيبِ

فقالت يوماً:
ـ إذا كنتَ من جرَّا رُجَيْبٍ موجَعاً ـ
فعلمت أن الوزن مختلٌّ، فقالت:
ـ إذا كنتَ من جرَّا رُجَيْبِنَ موجَعاً ـ
فحركت التنوينَ وأنكرتْ تحريكَهُ بالطبع.
فقالت:
ـ إذا كنتَ من جرَّا رُجَيْبِكَ موجَعاً ـ
فأضافته إلى الكاف فاستقامَ الوزنُ واللفظ"
و فيما يتعلق بسؤالك الأخير :
لا شيء غير الفضول يعصف في دجى التأمل , حين ألمح أعداد الشعار أضعافا مضاعفة مقارنة بعدد الشواعر !
ثم اسلمي للفكر و النقد !

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ابتسام آل سليمان غير متصل   رد مع اقتباس