لِ ليلة عَلَى بزوغ فجرٍ يستنشق بُعدك حنيناً، حاولتُ أن أبتعد
عَن طيفك وَ أزيح جسدِي كَي لا تتمايل عَليه وتتعثر بِه.
لِذاتِ لقَاء لَم يَكن ، لِمسافةٍ تُشوه الرَعشة فِيما بيننَا لِ لوعةٍ
تُصبُ الغُربة فِي أوردة الانتظَار وَ تُغلق نوافذ الأمل على كِلانَا!
فِي لِقاءٍ لَم يـكن :
كَان الـحديث عَن استغلالك حَنيني وَ تعذيبك لي بِالصّد جائر!
وَبعينيَّ لوم لِمَ كَانت أوقاتنَا غُربة رُغم احساسي حِين قربك غربة أيضاً!
أنَا لا أبتكر البُعد حِين وَجدتُك وَطني وَكَفِلْتَ الذكريَات لِ تكن أوّل مَن
يَدوس عَلَى حُزنك قَبل أن نُصارع تِلكَ اللحظَات أو نَمُرُ بِهَا،
أدركتُ جيداً فِي نِهاية اللقَاء، أنَّك تَذوقنِي الألم فِي مراحل لِتتخلص
مِنْ خَيالٍ ذائب بِه أكاذيب اللحظة لِتوقظ المُستقبل وَ تُميتُه بَين يديك
وَتختزله مَاضي قَبل أوانه بكثير!