آمالنا تعيش في أعماقنا تجذراً, وفي سماء أرواحنا نمواً, ما إن تنضج حتى تجد مصيرها من يد حاصدة, أو جائحة قاصفة, تذهب الثمرة في يد عابثة, وينحني الساق على بعضه إنحناء الكهل على ماضي عمره السحيق, وتموت في دواخلنا تلك الجذور, مؤذنة بسقمٍ لايرجى زواله, ونبقى نعيش سويعات العمر الأخير, بمايخفف الألم, ومايقوي السمع والنظر, لقد متنا قلبياً, كما يموتون دماغياً, بحق أن الآمال كالأعمار والأبدان .