الحياة "مُسوّدة" كبيرة, نسخة تجريبية..
والأشياء تبرق في مرحلة و تبدو مثاليّة , ثمّ نكتشف مساوئها فيما بعد,
ولكذا بين فترة والثانية, بالمعرفة أو النضج والخبرة نتبدّل.. نشطب ونضيف
إمّا بمتعة وخفّة وثقة عالية أو بتراجيديا ورثاء للذات.
كمالي الخاصّ يشبه إني نحّات وفي يدي مثال جميييل وأحبّه , عملي الفنّي المكتمل قضيت عمري برفقته,
أضفت رتوش ؟ محيت رتوش؟ لوّنت ؟ عدّلت ؟ يظلّ صنيعة يدي وعنايتي التامّة ..
من هنا يأتي اشتغالنا على أحلامنا بنفس رضيّة , لأن مطامعنا الإضافية ساعتها بتكون مثل "الاكسسواراات"
نتخيّرها من رفّ قريب, أو رف بعيد .. لا فرق, المهم أن لا سطوة لها على الداخل ,
وبالتالي استبدالها أو خسارتها أحداث غير مؤذية.. كأنّه "عقد أو خاتم جميل .. ضاعوا ؟ نجرّب غيرهم "
هذي فكرتي عن الكمال, إني أصل لمرحلة أعامل فيها أخطائي "أعالجها أو أتقبّلها " بمحبّة لمجرّد كونها أخطائي الخاصّة,
زيّ مشهد على مشهد بسينما وثائقية, كل مشهد ممكن أشتغل عليه.. أبني , أحذف, ما يهم , حتى لو مشهد أو اثنين نشّزوا, ما يهم..
المهم في النهاية كل هذا يشكّل توليفة جميلة ومتناغمة.