طاب مساؤك أخي حاتم منصور
تقسيم المجتمع بهذه الطريقة العرجاء من إختزال الإفراد بنعوت خاصة بناء على فكرهم لا تعدو عن كونها طريقة رجعية رغم أنَّ الأغلب يجيدها و يتقنها بجدارة ، إلاّ أنه ليس شرطاً أن تكون أفكار الأغلب صحيحة ... كثرت الدعوات التي تأمر المجتمع و ثقافته بالتنقية او الفلترة لهذه الأوصاف تارة صرّح بها المفتي الأول بالسعودية و حتى في خطاب الملك عندما صدح قائلا : لن أسمح لكم أن تقسموا شعبي كيفما شئتم ..
كل شخص حُر بفكره و معتقده و أفكاره و أي تيّار يؤمن به ..؟ لو كانت أفكاره شاذة بالنسبة للمجتمع فلا بأس ، و لو كابد من الأقاويل فلا بأس أيضاً و حتى لو طالته حمى التكفير و إخراجه من الملة بناء على فكره فلا بأس أيضاً أتعلم لِمَ ..؟
لأننا بمجتمع لا يجيد إلا تكرار " من شذ شذ بالنار " ، " قديمك نديمك لو جديدك اغناك " و يستنطق المنقول و يقبض أعناق المعقول .. أي فكر مخالف لهذا الكم الثقافي الأغلب سيبقى بنظرهم جريمة و تستحق التكفير أو على الأقل لن يكفوا عن نعته بالتغريبي و هلّم جرا من الأوصاف التي لا يجيدون منها إلا أنها تطلق على من يخرج عن عباءتهم التقليدية هذه ..
هل الدين الإسلامي يأمرنا بعدم إحترم أي دين أو معتقد خالف الدين الإسلامي معتقدا ً أو فكر أو خالف منهجية أهل السنه والجماعه ؟؟؟
قال تعالى " لكم دينكم و لي دين " هذا من باب الدين ، فما بالك بالأفكار عاد !
الإسلام يضمن حرية الفكر و المعتقد أيضاً ، و لكن الذي لا يقبل المسلمين أنفسهم خصوصاً من غلفوا الجمود على قلوبهم و باتوا لا يؤمنون إلا بما يخلق مصلحتهم أو ما وجدوا عليه أبائهم الأولين ..
الأديان ككل لا ترفض الأفكار الأخرى و المعتقدات و للجميع الحرية في إيمانه فهل قد يعقل أن الإسلام الدين الأخير و الرسالة الأخيرة تأمر بذلك ؟؟
استفتِ عقلك
شكراً لك