منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - :: بوح ذات ::
الموضوع: :: بوح ذات ::
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-2010, 08:58 AM   #7
زخات مطر
( إِيمَانْ )

الصورة الرمزية زخات مطر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

زخات مطر غير متواجد حاليا

Post أحلام سعيد - الحلم 2


الحلم الثاني


قام سعيد ثم توضأ وصلى صلاة الصبح ومن ثم أفطر وكانت شطائر الخبز المدهون بالجبن وشرب الحليب ثم ذهب إلى الكلية في سيارته وهناك قابل أصدقاءه وفي مقهى الكلية وقبل المحاضرة تحدثوا:
- أحمد ما رأيكم أن نذهب اليوم إلى صالة البلياردو ؟
- اليوم ؟
- نعم اليوم. هناك ستقام مسابقة ويكون فيها جوائز.
- سأفكر لا أدري دعني أفكر... تذكرت لدي موعد مهم.
- آه يا صاحب المواعيد المهمة.. أي مواعيد مهمة لديك لم أكن أحسبك " رجل أعمال ".
- عندي موعد مهم وسوف أذهب إليه شئت أم أبيت.
- حسنا، حسنا لا تغضب هيا بدأت المحاضرة إن تأخرنا دقيقة سوف يطردنا الأستاذ ليس من القسم فحسب وإنما من الكلية هيا.
ذهب أحمد وسعيد إلى القسم فلم يجدوا أحدا فاستغربوا:
- غريبة أين بقية القسم نحن دائما نأتي وهو ممتلئ.
- سعيد انظر هاهم قادمون جميعا، كم الساعة الآن ؟؟
- الساعة وخمس وخمسون دقيقة.
- آهاا عرفت إذن ساعتي هي المتقدمة بعشر دقائق.
- لا بأس لا بأس.
فتجمع الطلبة في الفصل، سعيد قرر أن يجلس في الصفوف الأخيرة كي يأخذ راحته في الكلام _على حد قوله_ أما أحمد كعادته جلس في الصفوف الأمامية فهو مجتهد، ضبط ساعته على التوقيت الصحيح وانتبه للأستاذ. أما سعيد فقد جلس بجوار صديقة عمر المتأخر دائما وقال له:
- أين أنت لماذا لم تأتِ إلى المقهى هذا الصباح.
- ليس هناك جديد تعرفني فأنا لم أستيقظ باكرا.
- ولكن ألم تقل بأنك سوف تأتي مبكرا اليوم ؟؟
- لم أستطع كل يوم أحاول بأن أستيقظ مبكرا ثم أفشل لن أيأس سأحاول.
وفي غمرة الحديث والأستاذ يشرح المحاضرة ثم انتبه الأستاذ لهما:
- سعيد، عمر سكوت من فضلكما.
فأجابا بصوت واحد "متذمر":
- حاضر يا أستاذ.
ثم يعود الأستاذ فيكمل المحاضرة والطلاب يشاركون في النقاش فهو أستاذ ديمقراطي دائما صدره مفتوح لسماع الطلاب سواء خلال المحاضرة أم خارجها وسواء في صلب موضوع المحاضرة أم خارجها وهو نشيط في هذه المحاضرة كعادته بينما سعيد مستغرق ويغط في نوم عميق وهو في غمرة الانفجارات والحمم البركانية ثم بدأ يركض ليتخلص من هذا المكان المرعب وبينما هو على هذه الحال يفاجأ بأسد ضخم وبدأ بملاحقة سعيد وهو يركض ويركض ويلهث لشدة ركضه، فجأة سقط ووجد نفسه وسط حشد كبير ذاهب إلى صالة البلياردو ويقول في نفسه:
- " ما هذا كل ذلك لأجل المسابقة !"
كان يرتدي بنطال "جينز" و "تي شيرت" حمراء وقبعة حمراء أيضاً، وجد عمر وأحمد هناك ثم فرح وقال لهم:
- هيا لنذهب لنلعب بتلك الطاولة قبل أن يأتي أحد ويأخذها.
- أحمد، ألم تقل لي بأن لديك موعد مهم ؟
- كذبت عليك حتى أغيظك.
- لا يهمنِ سواء كذبت أم لم تكذب ولكني سوف أعلن هذا أمام الجميع حتى يعرف الناس خداعك.
- كفاكما شجارا وهيا نلعب.
بعد نصف ساعة.. جاء صوت إعلان ابتداء المسابقة بصوت عالٍ " ابتدأت المسابقة وسوف يتم السحب على الجائزة بعد قليل.. ابتدأت المسابقة.... "
- هيا يا شباب لننطلق هناك.
ذهب الأصدقاء الثلاثة إلى المدرجات حيث المسابقة
- " سيتم السحب الآن على رقم بطاقاتكم فعلى صاحب الرقم التقدم على المنصة "
- " الرقم هو 00065 "
وينظر الجميع إلى بطاقاتهم للبحث عن الرقم، ثم صاح سعيد:
- أهاا إنه رقم بطاقتي.
تقدم سعيد إلى المنصة وسأله المذيع سؤال المسابقة فأجاب إجابة صحيحة، ومن ثم قال له المذيع:
- إجابة صحيحة نحيي الأخ الفائز وهذا مفتاح سيارتك.
لم يصدق سعيد نفسه سيارة جديدة بين يديه. انطلق بها هو وأصدقاءه فرحين.
وبينما هو مستغرق في غمرة فرحه...
- انتهت المحاضرة أرجو أن تستعدوا للامتحان جيدا، هيا انصرفوا.
فتفاجأ عمر بسعيد بأنه نائم لم ينتبه إليه، فهو منهمك في التدوين:
- سعيد استيقظ انتهت المحاضرة.
قام سعيد فرفع يديه في فرح وقال بصوت عالٍ:
- لقد ربحت السيارة مرحى مرحى !!
والأنظار تتجه إليه، ثم وقف محدقا فعرف أنه كان في حلم عميق...

 

زخات مطر غير متصل   رد مع اقتباس