منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ( ( إبليس بيهج من السعودية ) )
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-29-2010, 02:17 AM   #1
نهله محمد
( كاتبة )

افتراضي ( ( إبليس بيهج من السعودية ) )


الي يقرا فضلاً يقرا ويتخيل معايا ,
تخيل تشوف إبليس شارد وانت توقف سيارتك ,
وإلا انتي يا بنوتا طالعا من الجامعا جا يسلم عليك , ويقلك تامرين شي , أبغا السموحه !
ما أستبعد !
حقيقة الموضوع جاني إيميل , أثر فيّ حسيت إننا فعلاً في الزمن " المضحك المبكي " ..

الحكاية تقول :




كان إبليس في غرفته , يلملم ملابسه في حقيبة إلى جانب باقي متعلّقاته ...
على المنضدة القريبة كانت استقالته موقّعة ومختومة حسب الأصول , وبجوارها تقبع تذكرة سفر إلى جزر برمودا الديمقراطية ..
كانت ملامح وجهه في تلك اللحظات تنطق بالحزن, والكآبة , والإحباط , واليأس , وقلّة الحيلة ...
مع دهشة مزمنة ارتسمت عليه منذ فترة ليست بالقريبة, واعترافٍ بالعجز والفشل

إبليس راحلٌ عن بلادنا إلى غير رجعة...


سؤال عارض :
( وين يامسهّل ؟؟ ليش تجمّع بأغراضك !!)
يارجال مالي قعدة عندكم, صارلي سنين عاطل عن العمل
وقرّبت أموت من الجوع .. أقول معك سيجارة بس ؟
ما رح أترك فيكم لا وسواس ولا خنّاس !
كنت من زمان أوسوس للوحدة تترك ولدها يبكي وهي تسولف مع جاراتها,
الحين صاروا لحالهم.. يرمون عيالهم أوّل ما يجون
كنت أوسوس للواحد ينسى يسمّي بالله قبل ما ياكل,
الحين الواحد مايلقى شئ يأكله ! يا رجال ..
إذا أنا إبليس ... تسمّمت بالشاورما !!
كنت أوسوس للشاب إنه يرميله كلمة للبنت وهي ماشية بالشارع,
صاروا البنات يرمون للشباب كلام أنا استحي أقوله !!
واحد يسرق 100 مليون عيني عينك .. يسجنونه 3 سنين بفيلاّ عالبحر ,
وإثنين يدورون رزق بالزبالة يمسكونهم الشرطة !!
تخيل مخططات مافيها صرف ولا كهرباء تباع بملايين
تخيل حتى المواطنيين عندكم الحكومه ما عطتهم اراضي تروح للي يعملون في البلديه واقاربهم
إنتو تبون إبليس إنتوا ؟؟؟؟
صار عندكم فائض بالفساد يكفّي 30 سنة قدّام ,
صرت أخاف على نفسي منكم يا رجال !!
صرت مرّات أوسوس بالمقلوب .. أقول للمسؤول إرحم
وللحرامي يكفّي .. خلّي شويّ للحراميّة اللي جايين بعدك ..
يعني إذا إنتو لحالكم ما شاء الله تسوون كل هالبلاوي,
أنا إبليس وش أسوي ؟ وش اشتغل ؟




اشتغل حارس أمن ؟؟؟؟


منقول ...


*
" لو يهج وعندو ضمير كدا , أنا راضيا أروح معاه لآخر الدنيا "

 

التوقيع




لم يكتب فيّ أحدٌ قصيدة واحدة ..
ولا ربع كلمة !
كنت دوماً خلف كواليسهم أرقبهم يُقرون
بأن الضوء يتسرب من يدي ..
بأن واحة اعتدل حالها عندما كتبت عنها ..
بأن سنجاباً تأقلم مع صحراء عندما غازلته بأُقصودة ..
بأن المسارح غطاها الغناء ونفضت الغبار بالستائر ثم غسلتها بحبري ..
بأن الجحيم سيصبح بارداً أكثر كلما راسلته .. لديهم أمل أن ينطفئ ..

نهله محمد غير متصل   رد مع اقتباس